المرور والشوارع مرة أخرى

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** بالقطع ان حالة الارباك \”المروري\” الذي تعيشه مدينة جدة طوال العام وبالذات هذه – الليالي – الرمضانية هي حديث المجتمع، ان ورشة العمل الشاملة التي تكاد تعم كل الشوارع والطرقات هي السبب الاول في هذا \”الزحام\” الذي هو خلف هذا التكدس لكن هناك فارق بين الزحام وبين \”الارباك\” فإذا كان الزحام سببه كثرة السيارات التي تجوب الشوارع مع عدم انسيابية الحركة في تلك الشوارع بسبب تنفيذ تلك المشاريع فإن \”الارباك\” في الحركة المرورية شيء آخر.. لأن حركة المرور تحتاج الى كثافة من رجال المرور الميدانيين الذين بتواجدهم \”يحلحلون\” تلك الاختناقات التي تحدث لكن كما يبدو لي ان جهاز المرور يعاني من \”قلة\” في افراده الميدانيين , فجدة خلال العشر سنوات الماضية تضاعفت مساحتها كثيراً وأظن ان عدد افراد المرور لم يزد كزيادة طردية مع زيادة المساحة أضف الى ذلك ان بعض رجال المرور يبدو عليهم عدم اللامبالاة في القيام بأعمالهم بكل جدية وصرامة.
اذكر قبل فترة بسيطة وكنت اقف في أحد الميادين وكان هناك جندي من المرور ينظم الحركة على أحسن وجه ولكن فجأة توقفت سيارة وهبط منها سائقها وراح في عناق مع الجندي لمدة حسبتها طالت، والسيارات توقفت حركتهم عن السير وارتفعت اصوات منبهات السيارات بشكل مزعج.
هذا الموقف لا يمكن ان تشاهده في خارج الحدود.ان الجدية في العمل لا يجب ان تخلطها بأي شيء آخر.