المرشحات السبع
[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]د. عائشة عباس نتو[/ALIGN][/COLOR]
أسدل الستار على نتائج الدورة العشرين لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وقد كان عدد الناخبين الذين أدلو بأصواتهم قد تجاوز 6400 ناخب وناخبة، و لكنها لا تعكس العدد الذي كان متوقعًا، خاصة أن الغرفة ينتمي لها نحو 34 ألف منتسب.
ثقافة الانتخابات في بلادي تعتبر ضحلة إلى حد ما، وذلك لقلة الانتخابات في المجتمع. وعلينا نشرها والترويج لها في المنتديات وعمل الدورات ويجب على المرشحين والمرشحات توصيل صوتهم للجامعات والمدارس الثانوية لتعم الفائدة على الجميع.
الانتخابات تمثل عقل الإنسان لاختيار ممثليه، فهي أساسية وحيوية في مشروع الوطن التنموي، وسنلجأ إليها لاختيار مجالسنا البلدية والمحلية وحتى الشورى في يوم ما.
و في جدة بوابة التجارة، أغلقت صناديق الانتخابات لدورة العشرين وطويت الأوراق وحسمت الخلافات واختار أهل جدة 11 رجلا وامرأة في الدورة الحالية.
و قد كانت مشاركة المرشحات السبع واجهة وطنية لنساء الوطن ولا نختلف أن البعض من المرشحات واجهن أنماطًا متشابهة من المصاعب والتحديات ويبقى الاختلاف بينهن في المنظومة والرعاية والعناية والقوة ووسائل الترويج والإمكانات المتاحة لهن من الأصوات ووجود الدعم من السجلات التجارية الرجالية.
و بنظرة فاحصة وسريعة على المرشحات السبع تجدهن أدمغة متوهجة، حالمات مؤمنات مبدعات منتجات ورائدات في قضية المرأة، وقد بذلن جهدًا كنت شاهدة على عصره. ونحن على يقين أنه ليس بالآمال وحدها تنجز الأعمال، وليس بالأقوال تدرك الآمال وقد اثبتت نساء الدورة السابقة نجاحهن في بيت التجارة.
تحية إجلال وتقدير لكل مرشحة استقطعت جزءاً من وقتها وثابرت وحاولت. وعلى المشكك في قدرة نسائنا أن يفحص قائمة الفائزين والفائزات، لأن بعض نسائنا حصلن على أصوات أكثر من أصوات الرجال فهذه نقطة ايجابية لهن وثقة نعتز بها. إذ يندرج تحت إطار ماهية العلاقة بين الرجل والمرأة وجوهرية إثرائها إيجابًا في المجالات كافة.
التصنيف: