المراهقة السياسية ولعبة القرصنة..؟؟

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الكريم عاشور[/COLOR][/ALIGN]

القرصنة.. ذلك المسمار الحاد الذي يدق دائما في استقرار الحياة علي شبكة الإنترنت، فالأمر تفاقم وازداد حدة في الآونة الأخيرة، فلم تعد شبكة الإنترنت مجرد أداة إيجابية للحصول علي المعلومات والتسلية والترفيه مثلما يظن البعض.. بل باتت تشكل خطورة كبيرة لكل المستخدمين، وأصبحت أداة سلبية تروج لمفاهيم هدامة وتتسبب في تدمير الأقتصاد في بعض الأحيان.
القرصنة على المواقع الالكترونية عمل جبان ومشين وقذر،لا تقترفها إلا أيد آثمة كالعقارب التي تهرب من النور وتتحرك في الظلام لتلدغ الناس غدراً وخلسةً، وليعلم هؤلاء أن أدوات النظام العالمي الجديد ووسائل العولمة ستدمّر جحورهم وستقتلعهم من جذورهم، ولن تسعفهم أعمالهم المنافية لأبسط مبادئ الانسانية..ولن ينقذهم حلفاؤهم وحماتهم العظام الأقوياء لأنهم سيتخلون عنهم بسبب فقدانهم للصلاحية والفعالية والشرعية
زدادت في الآونة الأخيرة محاولات اختراق المواقع الإلكترونية الفلسطينية بغض النظر عن خلفياتها السياسية، لتخريبها وتدمير محتوياتها من قبل أشرار وأوغاد، ويتركون خلف آثامهم الفظيعة والشنيعة رقعة سوداء مخضبة بالأحمرالقاتم، مليئة بالتهديد والوعيد للمواقع الاخبارية الفلسطينية،…
فلأهمية الحدث وجلله وخطورته،نقف عنده، ونلجه من أبواب متعددة، ونبحثه من جوانب مختلفة:المواقع الفلسطينية آمنة ومسالمة، ومحرروها لا يقومون إلا بما يملي عليهم واجبهم الإنساني والديني لنشرالمظالم والمصائب التي يتعرض لها الفلسطينيون أمام الراي العام، ويفضحون مرتكبيها من الطغاة المتوحشين، ويدافعون عن قضية شعبهم المقهور والمغبون والمظلوم..،ويناضلون من أجل نيل حقوقه القومية والوطنية والانسانية العادلة والمشروعة، ليعيش بأمن وسلام واستقرار.. أسوة بغيره من شعوب الأرض وكما تقره الشرائع السماوية والقوانين الوضعية جمعاء،وهذه إرادة الله وحكمته في خلق الناس ليكونوا بألوان وأشكال مختلفة، وبثقافات ولغات متمايزة ومتنوعة وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا..
حيث أصبحت الهجمات الالكترونية شكل من أشكال الحرب في القرن الحادي والعشرين وقد تشل دول بأكملها فقط بمهاجمه البنية التحتية لشبكه الانترنت. ومن اشهر الأساليب المتبعة هو أسلوب حجب الخدمة عن المستفيدين , وذلك باستخدام العديد من الأجهزة المخترقة وإعطاءها أوامر ببدء الهجوم في وقت محدد فتغمر خوادم الشبكات المستهدفة بالآلاف من الرسائل والطلبات الوهمية وتحجب الخدمة عن المستفيدين.
فتخريب المواقع الاخبارية الفلسطينية هو عمل مبرمج وممنهج من قبل الصهاينة كل هذة الخروقات والتجاوزات الخطيرة التى تطال مواقعنا الالكترونية الفلسطينية ما هى الا وسيلة قذرة للنيل من مؤسساتنا الاعلامية وتعطيل الصوت المسموع والصورة المعبرة عن الام وامال وتطلعات شعبنا الفلسطينى فى شتى ارجاء المعمورة. هؤلاء الماجورين القراصنة اليهود يلاحقون كل شىء فى حياتنا اصبح لديهم مباح ومستباح لايتوارعون ليل نهار فى التخطيط الاسود للنيل من عزائمنا سواء كان بالقرصنة الى القتل والذبح والسجن والاذلال حتى لايصل صوتنا الى الفضاء الخارجى واسكات كلمة الحق والعدل والضمير والحرية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *