«المرأة وقيم المواطنة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أسامة السهلي[/COLOR][/ALIGN]
1351هـ هذا التاريخ الشامخ كشموخ جبال أرض الجزيرة هو تاريخ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ورجاله المخلصين تحت راية التوحيد, ويحق لهذا البلد الكريم حكومة وشعباً أن تحتفل وتحتفي بهذا اليوم التاريخي والغالي على قلوب أبناء الوطن, كما يحق لنا الفخر بقادتها الأبرار منذ عهد المؤسس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل المبادرات والسلام والإنجازات وما تحقق على يديه حفظه الله للوطن. والمتأمل للإنجازات والمشروعات العملاقة الإصلاحية والانفتاحية يلمس منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد هذا النمو الزاهر. ولا يخفى على الجميع أن ملكنا الإصلاحي يخطو بخطوات ثابتة رزينة تدل على حكمته في تفعيل دور النصف الآخر في المجتمع – المرأة – وهو على ثقة من إمكانيات المرأة السعودية التي أثبتت دورها وجدارتها وتفوقها في شتى المجالات سواء في الداخل أو الخارج, وما كانت قراراته الملكية الأخيرة في يوم الوطن بمجلس الشورى إلا امتداداً للنهج الوسطي الإصلاحي والذي أنصف به المرأة بمشاركتها بمجلس الشورى وأحقيتها في الترشيح والانتخاب في المجالس البلدية .ولكي يستفيد الوطن من هذه القرارات علينا ألا نسرف ونمضي الوقت نفكر من أي باب سوف تولج المتحدثة باسم الشعب , وهل سيكون صوتها عورة ؟ وهل سيطالب « سدنة « المجتمع بتخصيص أبواب للنساء وأخرى للرجال ؟ وهل سيكون جميع الأعضاء بقاعة واحدة أم هناك طوابق أخرى سيكتب عليها :للنساء فقط؟.
لا نريد أن نشغل المجتمع ونشغل المرأة عن دورها القوي القادم بأمور لا تغني ولا تسمن من جوع. لأنني وبصفة خاصة مؤمن أنها خير مؤتمن على مصالح الوطن والشعب وأن قيم المواطنة الصادقة المخلصة للوطن لديها ترجح كفة الميزان !.
في حفظ الله
التصنيف: