•• لم تكن معارض – الأزياء – أو معارض تسويق المواد الغذائية التي تقام في بعض المراكز في جدة هي من يجذب سيدات المجتمع إليها.. لقد أكدت المرأة بأنها باحثة عن المعرفة بهذا التواجد الكثيف في معرض جدة الدولي للكتاب.. فأنت إذا ما قدر لك الذهاب الى المعرض نهاراً أو ليلاً سوف تشاهد تلك الأعداد الكبيرة من السيدات وهن يجبن أروقة المعرض على طولها وهن يحملن كتباً قد اشترينها بعد بحث وتنقيب.. والملفت للنظر أن معظم تلك الكتب ليس لها علاقة بالطبخ.. أو الأزياء.. بل أن معظمها كتب متخصصة في الأدب والرواية بشكل خاص والفلسفة بشكل أخص.. وهذا كله دليل على ما وصلت إليه المرأة من قدرة فكرية على الدخول في صلب قضايا الفكر والحياة بعيداً عن حواشي الحياة وزخرفها.. لقد أخذت طابع الحياة من جديتها وقوتها بهذا الحضور الفاعل في مناحي الحياة..
إن المرأة هي بداية تأسيس المجتمعات فبقدر ما تكون واعية بقدر ما يكون مجتمعها أكثر وعياً وادراكاً.
لقد سرني ذلك التواجد اللافت للنظر في مسارب المعرض وعلى مراكز توزيع الكتب بهذا الطوفان الجاد.
لقد حقق المعرض نجاحاً ظاهراً في كل مناحي نشاطاته.. التي أوجدها سواء في توفير الكتاب بكل تفرعاته أو ما يتم على هامش نشاطاته الثقافية.
•• يظل معرض الكتاب معلماً حضارياً له مردوده الثقافي في حياة المجتمع بما له من تأثر على الأفق الفكري لدى الفرد ولدى المجتمع الكلي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *