المرأة بين ضغوط الشرق والغرب (ج3)
بالحديث عن الضغوطات يبقى الحب والعلاقات العاطفية هى الجانب الأكبر من معاناة المرأة
ولنتحدث بصراحة بشكل أكبر وأوضح فالمرأة الشرقية تنظر لحياة المرأة الغربية العاطفية على إنها حياة سعيدة تستطيع الجهر بالحب متى تشاء بعيداً عن الخوف من القيل والقال بل وتستطيع أيضاً “الإنجاب”دون زواج مما يجعل الزواج من أجل الحب أو الإنجاب هو أخر إهتماماتها بعيداً عن الزواج والمعاناة التى تعيشها الشرقية فقط من أجل أن لا يفوتها قطار الزواج أو حلم الأمومة أو الحماية من الكلمات الجارحة ولقب “عانس” الذى سيطاردها فى كل وقت وحين إن لم يكن بالكلام سيكون بالنظرات والأفعال فتنظر بحسرة على نفسها فهى تتمنى لو تجاهر بالحب أمام الجميع أو تجربة الحياة التى تعيشها المرأة الغربية بعيداً عن الخوف من القبيلة أو العار الذى سيلحق بالأسرة جراء ما فعلت ولكن ما لا تعرفه أن هذا الضغط له الكثير من الجوانب المظلمة أيضاً فليس كل ما يلمع ذهب ، فالحب عند الغرب يدخل فى إطار الحرية عكس الحب والزواج عند الشرق فالرجل الغربى له الحق فى تركها متى شاء أو إستغلالها عكس الإسلام الذى كرم المراة وكفل لها كافة الحقوق والضمانات التى تجعل الرجل الشرقى يوفر كل سبل الراحة للمرأة التى يعرف قدرها جيداً حتى وإن كانت هناك الكثير من حالات العنف الأسرى فى الشرق فهى بالتأكيد ليست تنطبق على الجميع فأصابع اليد حتى لا تتشابه لذلك التعميم مرفوض فكما هناك الشيئ هناك الجيد ومهما توحشت درجة الرجل الشرقى لن تصل للغربى فلا تخدعك المشاهد التى يصدرها الغرب أن الرجل الغربى يعرف جيداً ماذا تحتاج المراة وكيف ومتى ، لا أنكر أن هناك الكثير من الرجال الشرقيين يفتقرون للكثير من الحكمة والرقى فى التعامل مع المرأة ويجهلون بثقافة تعامل المرأة وتقديرها ولكنهم يظلون أفضل بكثير من الغربى فتقويم سلوك الرجل الشرقى هو ما قام به الإسلام لحفظ مكانه المرأة فى المجتمع وتوفير أساسيات الحياة لها ومعاملتها بود ورحمة والإحساس بالمسؤولية تجاهها مسؤولية كاملة عكس الغربى الذى يجعل المرأة تعمل لكسب قوتها وما لا تعرفه المرأة الشرقية التى لها الحق فى إختيار أو التخلى عن العمل أن نسبة كبيرة قد تصل إلى 90% من الوظائف المرموقة والقيادية فى الغرب يعمل بها رجال مما يجعل حياة المرأة الغربية ليست كما بالصورة التى تصل أنها المرأة الحديدة التى لا تقهر ، فلا أحد يرغب إلا أن يظهر بأفضل صورة له أمام الأخرين فلا تخدعك المظاهر ويجب التعمق فى حقيقة الأمور ومعرفة ما لنا وما علينا ، لا أنكر أن هناك الكثير من الأزمات التى تلاحق المرأة الشرقية والضغوطات والحقوق الضائعة ولكن فى كل موقف ستجدى هناك أحد الميزات والعيوب فلا يوجد مجتمع خالى من العيوب ولا مجتمع كامل
التصنيف: