المرأة بين ضغوط الشرق والغرب (ج1)
لكل جانب مضيئ هناك جانب مظلم ، فحقيقة حياة المرأة الشرقية والغربية بالتأكيد لها مميزات وعيوب ، وبين الشرق والغرب تقع المرأة الشرقية تحت ضغوطات ومقارنات مستمرة تشكل عامل ضغط قوى عليها وعلى تقدمها فى الحياة
ولنبدأ بالمرأة الغربية وصورتها التى تصل للشرقية ، فتظهر الغربية فى أفضل صورها ، فهى الحاصلة على كافة حقوقها لها دور كما الرجل وتتساوى معه فى الحقوق والواجبات ، غير مضطهدة أو عليها قيود بل بالعكس لها من الإختيارات أكبرها ومن الحريات مساحات شاسعة ، تتمتع برفاهية مُطلقة وتستطيع التجول متى شائت ومن حقها الوصول حتى الترشح لإنتخابات الرئاسة ، بالفعل هناك بعض الأمور موجودة على أرض الواقع بالنسبة للمرأة الغربية ولكن تلك الصورة التى وصلت للشرقية ليست الصورة الكاملة للحياة ، فهناك الكثير من المعاناة تعيشها من ضرب وإهانات وعنف أسرى وإستغلال وتهميش فى كثير من الأحيان فليس كل ما يُعرض على الشاشات هو عين الحقيقة فخلف الكواليس هناك الكثير من الأمور المخفية التى تعمد الغرب إخفائها ليظهر فى أفضل صوره له ، بالحديث عن المرأة الشرقية نجدها صاحبة القهر الأكبر والألم والمعاناة وأنا لا أتحدث عن دولة بعينها بل أتحدث فى المجمل عن المرأة العربية الشرقية ، فهى تعانى من إضطهاد لا يُخفى على أحد ، كما أن عليها قيود وضوابط شرعها الدين والقانون لها ولا يجوز تخطيها ولكن تلك الضوابط سلاح ذو حدين فلكل شيئ ميزة وعيب ولن نتحدث كثيراً عن تلك النقطة لأنها كبيرة ومتشعبة ولن يكفى عشرات المقالات عنها ، من أنواع الإضطهاد الذى تعانى منه المرأة العربية هو الضغط بشتى الطرق لهدم كيانها وشخصيتها ، فالرجل الشرقى دائماً ينظر لها نظرة أنها مخلوق ناقص لا يعرف التصرف جيداً غير كفئ لتحمل المسؤولية ليس لها الحق فى التجربة أو الترقى فى العمل أو رئاسة الرجال فهى “إمرأة” مما يعنى أنها غير مؤهلة للقيادة فقط لا تصلح سوى للجلوس فى المنزل وتربية الأبناء ، فتنظر المرأة الشرقية للغربية نظرة حرمان وشغف وتمنى فهى تتمنى لو أنها تستطيع إرتداء ما يحلوا لها بحرية دون الخوف من التعرض للإنتقادات أو حتى الضرب المبرح من الأهل أو تعرضها للتحرش بالشوارع أو حتى الخطف والإغتصاب
التصنيف: