المرأة السعودية (الحديدية)
يقولكم فيه زوجة سعودية زعلت على زوجها وطلعت (عَـفشه وقَـشـه) وخلته ينام بالحوش , ها ها ها ماتضحك صح ؟
طيب يقولكم فيه اثنين سعوديين الأول قال لصديقه : أبي أتزوج (أجنبية) لأن الأجنبيات مثل التفاح , فرد عليه صديقه وقاله : يا رجٌـال التفاح يومين ويخرب , خذ لك سعودية لأن السعودية تعمِر مثل (التمرة) خمسين سنة ولا تخرب !.
سخافة صح ؟ طبعاً الكل يرسل ويستقبل رسائل ونكت سخيفة مثل تلك التي بدأت بها مقالي عن المرأة السعودية (المهضوم) حقها من باب السخرية التي قد تَرسخ في الأذهان وتخرج للعالم صورة سيئة عنها لا تمت للواقع بصلة فيها من الإستهزاء وتقليل الشأن وعدم التقدير مالا تستحقه لأن مكانتها أكبر من ذلك. ومن وجهة نظري لايفرح بتلك النكت ويروجها بحماسة إلا ذكر أعمى (محسوب على الرجال) لم يُحسن تقدير أمه وأخته و زوجته , أو امرأة (أجنبية) غيورة ترى في نفسها الكمال والكمال لله سبحانه.
وهذا إجحاف كبير في حق (المرأة السعودية الحديدية) وهكذا أصنفها , لأنها فعلاً وبدون تحيز نموذج رائع للمرأة المثالية الوفية الصابرة الصامدة الحنونة المعطاءة التي تعطي لبيتها ولزوجها و أبنائها من عمرها وصحتها ونفسيتها ما قد تعجز (الأجنبية) عن تقديمه لشريك حياتها السعودي.
فالسعودية صبورة وتتحمل زوجها وتحمل ظروفه وهمومه وأبنائه ومشاكله ومصائبه فوق رأسها و تحتويهم , بعكس الزوجة الأجنبية التي قد لا تتحمل رُبع ما تتحمله السعودية وتصبر عليه , و قد تفر هاربة إلى بلادها من أول (مطب) أو ظرف تاركة وراءها زوجها يغني على (أطلاله) ومعه أبنائها وجميع بلاويه ليواجهها وحده ويتحمل عواقب اختياره ويرقص على (ليلاه).
لذلك أقول بملء فمي المرأة السعودية أفضل امرأة في العالم من جميع النواحي , فهي مُنجزة و فاعلة والمُتابع للمشهد الثقافي والعِلمي والحراك الإجتماعي سوف يدرك ما أنجزته وحققته تلك المرأة -رغم كل الظروف- المُحيطو والسياجات والتقاليع الغريبة ورحم الله امرئ عرف قدر امرأته
و كرمها وأعطاها حقها فالمرأة السعودية ليست مجرد امرأة , وأرجو أن يسمح لي مشكوراً مالك مكتبة جرير بإستعارة شعارهم ليخدم موقفي.
ويا سلامي عليكم يالسعودية.
التصنيف: