[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

** استفزني الخبر الذي نشرته صحيفة (سبق) الاليكترونية، وفيه (طفلة تهيم على وجهها بعد صرفها من المدرسة مبكرا).. (والدها ابلغ الشرطة واحد المارة عثر عليها).. مثل هذه القضية مشكلة تتكرر، لكن المشكلة الأكبر هي في مسؤولي تعليم البنات، بدءاً بمديرات المدارس اللواتي صار أكثرهن تتقمص شخصية (امبراطور) داخل مدرستها، دون ان تستطيع الإدارة التعليمية في المدينة التي تتبع لها ان تقول لها (ثلث الثلاثة كم).. وهنا تعالوا نقرأ ما نشر في (الرياض) كمثال قبل أشهر (مديرة مدرسة في المويه تستنجد بالسجانات) (بناء على طلب مديرة مدرسة، معلمات مدرسة فوجئن بدخول السجانات إلى المدرسة وهن يحملن العصي).. (بررت المديرة احضارهن خوفاً من تطول خلافاتها مع المعلمات).
** لاحظوا هنا فإنني اقدم أمثلة صغيرة فقط، ومن قلب الصحف الرسمية، وليس من مصدر (قالوا وقلنا) وإليكم هذا الخبر الآخر الذي نشر في (سبق) كذلك (معلمة فاض بها الكيل تلجأ لحقوق الإنسان لوقف تسلط مديرة المدرسة).. ثم ألم نقرأ في (سبق) قصة الطالبة التي تم ازاحة عدد من ملابسها في مدرسة بجازان بواسطة مديرة المدرسة ومعلمة وفراشة لاتهامها بوجود كاميرا اضافية في عرض ملابسها.. إنها قصص كثيرة مخجلة لحالة مريعة من السوء الذي وصل إليه مستوى عدد من مديرات المدارس، فيما الإدارة العليا لتعليم البنات بوزارة التربية (نائمة في العسل) بدليل تكرار التجاوزات وعدم صدور قرارات حازمة يعرف بها القاصي والداني، ولتراخي ادارات التعليم في تطوير (قدرات) مديرات المدارس كل هذه السنين.
** إن كل من يفهم (الف ـ باء) في التربية والتعليم، يعرف ان مديرة المدرسة، إنما هي شخصية إدارية (تربوية) وضع تحت تربوية عشرة خطوط، كما أنها شخصية أليفة ودودة متواضعة حكيمة وحليمة، وليست قطعاً (طاووساً) يتبختر وسط المدرسة، ينفث (عقده) في كل من حوله، ولا (يفرد ريشه) أمام اخواتها المعلمات وبناتها الطالبات.. وأظن بل ومتأكد تماماً إنه من السهل جداً (فرز) فئة المديرات المتغطرسات من المديرات الواعيات الحكيمات، إلا إن كان ذلك مستحيلاً فقط على إدارات التربوية والتعليم، وعلى وزارة التربية، فإن هذا يعتبر من الرضا بالخنوع والاستكانة لهذا الوضع المخجل!!.
** في تقديري الشخصي أنه طال الوقت على وجود مدير تعليم رجل للبنات، وإدارة رجالية تتعامل مع بقية الإدارة النسائية من وراء الجدران.. ولابد من تأنيث إدارات تعليم البنات، بمديرات تعليم مشهود لهن بالكفاءات والعمل الميداني المميز وسعة الصدر والأفق والوعي بالمرحلة التي نعيشها، ودعوني أحدثكم في هذه الجزئية بالذات عن (موقف مضحك) عندما طلب منا قسم العلاقات العامة بإحدى إدارات التعليم للبنات مرافقة نائب مدير التعليم في زيارته لمعرض بمدرسة للبنات زارها ليلاً، فكان الذين يشرحون للمسؤول ولنا أحوال المعرض هم ازواج المديرة والمعلمات ومعهم الفراش الحارس.. فهل بعد هذه الحكاية حكاية؟!!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *