[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

مسؤولية المواطن تجاه مجتمعه لا يجب أن تكون قاصرة على التمني والشكوى وأحيانا التذمر ، لابد له أن يشارك هو وفي حدود إمكاناته في تطوير ما يراه في حاجة إلى تطوير في كل الخدمات المطلوبة، لكن أن يظل منبعاً للشكوى فقط، دون أن يقوم هو بما يجب عليه من واجبات، فإنه يصبح في هذه الحالة-هو في حد ذاته- جزءاً من الشكوى. فإذا لم يقم الآخرون بما هو مطلوب منهم، فإنه يكون مثلهم إذا تقاعس عن القيام بما هو مطلوب منه.
إن الاتكالية التي يتكئ عليها البعض في عمله هو الأس الذي ينخر في صلب الحياة، وهذه السلبية في حركته هي نبع الفشل إذا ما صادفه في حياته. إن الفرد هو أصل المجتمع كما يقول أهل الاختصاص في علم الاجتماع . فالمجتمع هو مجموعة أفراد، والفرد هو لبنة في البنيان الكبير، فاذا لم تكن هذه – اللبنة – صالحة أوجدت \”ثلمة\” في جدار ذلك المجتمع، ومن خلالها تتسرب كل المفاسد والأخطار.
أقول كل هذا رداً على ذلك ما ان تراه،حتى تسمع منه مر الشكوى من المجتمع وتقصيره في حقه الذي يعتقده، وعندما تبحث عنه في حياة المجتمع لا تجده إلا صوتاً شاكياً فقط، وتلك هي المشكلة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *