[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد تاج سلامة[/COLOR][/ALIGN]

إن الكائن البشري مجموعة تراكمات عديدة من المشاعر والعادات والصفات التي غالباً ما تطفو على السطح في لحظات معينة.
فصفات الكسل والاتكالية وعدم الاحساس بالمسؤولية واللامبالاة تظل كامنة في بيات شتوي حتى تواتيها الفرصة في حياة الدعة والتهرل الاجتماعي وخاصة في المجتمعات الاستهلاكية غير المنتجة.
فالمجتمع المعافى يضع المعايير الصارمة لتحقيق المعادلة التي تسعى الى ترسيخ الفضائل وصياغة الفرد وفق منهجية مدروسة لتشب الذات على دعائم صلبة مع الاعتبار للمؤثرات الجانبية كالبيئة عامة والمحيط الضيق من أسرة وشارع ومجال عمل.فأولئك الذين يضطرون إلى المغامرة والإبداع والابتكار ليسوا مثل أولئك الذين يضربون في الارض سعياً لسد رمق جياع وليسوا هم في عداد أولئك المنعزلين في ركن قصي من مجتمعهم كبتاً لرغباتهم ومدارة لعواطفهم يحفرون لها قبوراً في داخل ذواتهم.
وليس من شواذ القاعدة رجال صنعوا من أنفسهم كياناً كبيراً من أطفال عاديين وذلك من خلال دأبهم المستمر وتحصيلهم العلمي وسيلة للارتقاء على سلالم المجد. ولا تنكر أن للوراثة دورها وللبيئة تأثيرها فهما يساعدان على نمو افضل منذ نعومة الأظافر ومرحلة التكوين لذلك يجب مراقبة النشء لتحقيق افضل النتائج وعدم فصل هذه العوامل المساعدة التي تنمي الموهبة والنبوغ لدى الطفل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *