المتوقع عام 2016م
يتوقع الخبراء والمحللون الاقتصاديون أن عام 2016م سيكون شديد الأزمة وأكثر الأعوام عسراً على الناس .. خاصة أولئك الذين يحملون أعباء الدَين أو ملزمون بالإنفاق على غيرهم.. مما يؤدي إلى ترشيد إنفاقهم حتى تنفرج الأزمة..
إن الخوف والتوتر لا يجدي نفعاً .. وإنما المواجهة الحقيقية للظروف المستقبلية بحكمة والتعاطي مع الأحوال بفعالية أكبر.. ولابد أن تحسب لردود الفعل التي تصيبنا بالغضب والقلق أحياناً .. والرهبة من المستقبل .. طبيعية .. بعد أن شعرنا بعدم الطمأنينة وأصبح الخوف ملازماً في معظم البيوت في مجتمعنا..
إن الأمنيات التي يزدان بها قلبك .. أو التأجيل في عدم أخذ قرارات .. لن تنجح في حماية نفسك وأسرتك ومستقبلك .. فعليه ضع الأمور بين يديك بإتزان .. وقارن بين ما يأتيك وما تصرفه وما توفره .. ميزانية مرتبطة بالتوفير .. والحساب للأيام المقبلة ..
لكي نرتاح علينا أن نواجه الحقيقة .. أرى أن إنفاق المستهلك في عام 2016م لن يكون في حالة جيدة .. هذا المستهلك الذي به يزدهر الإقتصاد .. وعليه لابد أن نعلم أن هذا المستهلك سيتجه للتوفير..
نأمل في أن نكون أحسن حالاً ولكننا نستعد لمواجهة الأسوء ..
لابد لك من قرارات تتخذها لحماية أسرتك ونفسك وتشعر بالأمان ..
في الأزمات الإقتصادية التي تحمل قوة شديدة في أحداثها .. لابد من أن نعمل بعقولنا وبمنطق يضمن لنا إلى حد ما التغيير إلى أفضل النتائج ..
وبخبرتي الشخصية فإن كل أزمة لها قوة تؤثر فينا .. وتدفعنا إلى التفكير والإمعان في الأمور بكل صراحة ووضوح .. لنعرف الأسباب التي أدت إلى المشاكل التي نعاني منها ..وفي هذه الحالة يتعين علينا تعديل أسلوب حياتنا لكي لا نتعرض إلى الألم والمعاناة ..
إن القلق المؤثر الذي نعيش فيه وأحدثته الأزمة المالية .. لا يدفعني للتشائم بل التفائل والأمل .. فإن أمورنا تحت السيطرة .. وعقولنا لا زالت تفكر في ترشيد إستهلاكنا وتلازمنا عند الإنفاق الغير مبرر .. وكانت لدينا القدرة على التحكم في إيراداتنا ..
ليس بالضرورة أن ننفق على الكماليات .. وأن نقصد المطاعم أو أن نشتري الملابس الفاخرة .. أو نتأخر في سداد ديوننا .. أو أن ندخل في مشروع جديد ..
وأرجوا ألا نشعر بالذنب حيال هذا التوفير .. وكلما وفرت أكثر تشعر بالأمان أكثر.. ولا تنفق أكثر من المعتاد في يوم واحد.. استمر في هداياك ومناسبات عائلتك وأصدقائك ولكن هداياك أقل ثمناً فالشعور الإنساني أهم..
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ ، فَقِيلَ لهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّكَ تُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” فِي الرَّجُلِ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ , وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ “.
[email protected]
فاكس:6514860
التصنيف: