المتقاعدون وجمعيتهم
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ابراهيم شلبي[/COLOR][/ALIGN]
كان إنشاء جمعية للمتقاعدين حلما وأملا يداعب كل المتقاعدين على كافة مستوياتهم ومهامهم عسكريين ومدنيين وموظفين في القطاعين الحكومي والأهلي وقد تحقق هذا الحلم والذي يعتبر لمسة وفاء من قادة هذه البلاد الأوفياء وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي تشرفت جمعية المتقاعدين بأن يكون رئيسها الفخري لما يتمتع به سموه الكريم من قدرات إدارية خارقة في كافة المهام و المسؤوليات التي تولاها سموه الكريم وهو بحق أكفأ وزير داخلية عربي بشهادة الجميع ، كما انه المؤتمن على امن بلاد المقدسات الإسلامية و الأمن الاجتماعي جزء مهم في منظومة الأمن الوطني الشامل. ومما يزيد منسوبي هذه الجمعية تفاؤلا استقبال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لرؤساء وأعضاء مجلس إدارتها ومباركته لأفكارها ودعمه لخططها المستقبلية ومازالت هذه الجمعية في طور النمو مستفيدة من تجارب العديد من الدول التي سبقتها في هذا المجال الاجتماعي الإنساني .فالمتقاعدون هم أحوج الناس للرعاية والاهتمام بعد أن أفنوا زهرة شبابهم في خدمة هذا الوطن المقدس في كافة المجالات والقطاعات وإنني أطرح بعض آمال ومطالب هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع نأمل أن تجد لها الصدى المناسب لتنفيذها وإخراجها إلى حيز الواقع وأول مطالب هؤلاء المتقاعدين الملحة: إيجاد آلية للتأمين الصحي، وإنشاء مراكز طبية مختصة بهم لعلاج الأمراض المزمنة، ومراكز للتأهيل الشامل، وأخرى لمشاكل قصور النظر أسوة بجمعية إبصار وهي أكثر ما يحتاجه المتقاعد بعد أن أهملته شركات التأمين الصحي الوطنية والتي هدفها الأول والأخير هو الكسب المادي والثراء السريع ومن أجل أن تقوم جمعية المتقاعدين باحتواء المتقاعد ومد يد العون له بعد الله ليكون أكثر اطمئنانا على نفسه وعلى صحته وخصوصا المتقاعدين الذين لا يشملهم العلاج الإلزامي في المستشفيات العسكرية والمستشفيات الخاصة ويمكن للجمعية كإجراء مؤقت لحين إنشاء هذه المراكز التي قد تستغرق وقتا ليس بالقصير التعاقد مع المستشفيات الخاصة وفق أطر قانونية ومالية مناسبتين يساهم فيها المتقاعد بأجر رمزي يتناسب مع دخله المحدود ومن الأفكار المأمولة: إنشاء مجمعات استهلاكية بأسعار مخفضة وشركات مواصلات عامة تخدم المتقاعد و أفراد أسرته ولتمويل هذه المشاريع اقترح إنشاء إدارة لتنمية الموارد واستقبال الهبات والتبرعات والصدقات لأنها في أساسها ومسماها (الجمعية الخيرية للمتقاعدين ) وهذا يعزز مبدأ التكافل الاجتماعي الذي ينشده الجميع أسوة بمؤسستي التقاعد و التأمينات الاجتماعية التي تقوم على هذا المبدأ التكافلي مع فارق بسيط إن مواردها تمول ذاتيا بالحسم من مرتبات الموظفين المنتسبين إليها فقط..ولتنمية موارد الجمعية اقترح تسمية يوم في كل عام تحت مسمى يوم المتقاعد يغطى إعلاميا أسوة بيوم المعلم وأسبوع الشجرة والمساجد وغيرها من المناسبات الاجتماعية ومن أفكار تنمية الموارد إضافة ريال واحد في هذا اليوم على رسوم الخدمات كالهاتف والجوال و الكهرباء وأسعار تذاكر السفر الجوية والبرية وتذاكر المباريات بالإضافة إلى مساهمات البنوك المحلية و الشركات والمؤسسات الأهلية في دعم هذا المشروع الخيري بالإضافة إلى مساهمة المتقاعدين أنفسهم ومشاركتهم في تمويل هذه المشاريع وخصوصا ذوي المراتب العليا من الموظفين المتقاعدين وبهذا تكون للجمعية بكافة فروعها بنية تحتية اقتصادية متينة فالاقتصاد هو عصب الحياة المعاصرة هذه بعض آمال المتقاعدين التي نتمنى تحقيقها في القريب العاجل وهذه ليست صعبة المنال على همة الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة فئة غالية وعزيزة على قلوبنا وأخص بالذكر سعادة الدكتور فؤاد بوقري رئيس فرع جمعية جدة هذا الرجل الذي سعدت بمعرفته وأعجبت بعزيمته ولمست فيه حماسا منقطع النظير وطموحا وثابا و مثله كمثل زملائه رؤساء الفروع الأخرى بشقيها الرجالي والنسائي وعندها يشعر المتقاعد أن الجمعية هي بيته الثاني حقيقة لا مجازا .
التصنيف: