المتربعة على شاطئ الطيّبات
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شعر: عقيل بن ناجي المسكين
عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية – الدمام[/COLOR][/ALIGN]
إهداء إلى \” جامعة الأمير محمد بن فهد \” والقائمين عليها بمناسبة انعقاد حفل التخرج الأول للطلاب يوم الأحد 20 /05 /1432هـ، الموافق 24 /04 /2011م
[poem=font=\”Simplified Arabic,4,black,normal,normal\” bkcolor=\”\” bkimage=\”\” border=\”none,4,gray\” type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char=\”\” num=\”0,black\” filter=\”\”]
العلمُ يسمو في حِماكِ ويصعدُ=ما دامَ يجلـو ناظِريكِ مُحمّـدُ
ما دامَ يشرحُ صدرَ مجدِكِ رفعـةً=ويُريكِ مِنْ عليائهِ مـا يُرفَـدُ
ما دامَ يُسرجُ في الطُّموحِ أصالةً=عربيّـةً تبني البِـلادَ وتَصمُدُ
وأنرتِ دربَ السالكينَ إلى الهُدَى=فعَلَى رُباكِ يشـعُّ دوماً فرقدُ
جاورتِ بحرَ الطيّبـاتِ مليكةً=وملكتِ عـزَّاً للمكارمِ يُقصدُ
وفرشتِ أجنحةَ السّناءِ على المدَى=فإذا المدى منْ نورِ هديِكِ مُوقدُ
الموجُ يسرحُ في رؤاكِ مُولّهـاً=والرّيحُ تحملُ مِنْ شذاكِ وتَعْمَدُ
والرّملُ كالذّهبِ المصفّى هـائمٌ=ويكادُ منْ فرطِ الهَوَى يتمرّدُ
أفديكِ مِنْ صرحٍ يجودُ حضارةً=وينيرُ عزماً يستجيبُ لهُ الغدُ
فجرٌ يدومُ بهِ العطاءُ بمشرقٍ=عجباً لشرقٍ لا تَكلُّ بهِ اليدُ
لا ضيرَ إنْ نطقتْ صخوركِ نهضةً=فالصخرُ للنهضاتِ رمـزٌ أمجـدُ
يعلو بِناؤكِ بالشموخِ إلى العُلا=هو هكذا المجدُ العظيمُ يُشيّـدُ
والأخضرُ الخفاقُ رفرفَ عـزّةً=لا زالَ بالتوحيدِ حقاً يشهدُ
خَطٌّ تلألأَ بالعقيدةِ ناصِعاً=فبِها الوَرَى قدْ آمنُوا ، وبِهَا اهتَدُوا
والسيفُ قـوةُ بأسِنا وجهادِنا=مُذْ طارَ للعلياءِ .. لا لا يُغمدُ
ولأنتِ فـي وَطَنِ الكرامِ كريمةٌ=يُثريكِ في رَكْبِ المطامِحِ سُـؤدَدُ
تَسعَينَ في أفق العلـومِ كنجمـةٍ=تُهدِي السّنا مهما تسيرُ وتبعُـدُ
لا هِنتِ في ظلّ القيادةِ والأُلَى=صنعُوا المعاجزَ بالعُلومِ ومَهّدُوا
عبدُ العزيز أبو الملوكِ ومَنْ رقَوا=بالشّعبِ في قِمَمِ العَلاءِ وأنجدُوا
وبِـخادِمِ البيتينِ غيثُ المكرمَـا=تِ يَعُمّنـا، وهُوَ الكريمُ الأمجدُ
ووليُّ عهْـدٍ ليسَ يُنكَرُ فضلُهُ=والنّائبُ الثاني وفيٌّ يعضِد
ورَعاكِ قلبٌ بالمـودة رافـلٌ=والحُـبُّ في جنبَاتِهِ لا ينفدُ
صنَعَ الجميـلَ بفِكرةٍ خلاقَةٍ=صرحاً يطيبُ بهِ المقامُ ويرشُدُ
وفّى إلى الأُمَنَاءِ لُـبَّ عطائهِ=فمَضَوا على دربِ النّجاحِ وجدَّدُوا
وإذا بـ ( جامعة الأميرِ محمدٍ )=جنّاتُ عِلمٍ تُستَطابُ وتُحصَدُ
هذا ابنُ فهدٍ ذُو الفضائلِ والنُّهى=والرّائـدُ المتفضّـلُ المتفـرّدُ
أولاكِ مِنْ مُقَلِ العُيونِ رعايةً=وحَبَاكِ مِنْ أخلاقِهِ مَا يُسرَدُ
وزرعتِ جِيلكِ للكفَاحِ طليعَـةً=وسَقيتِهِ أمَلاً يفيضُ ويُـورَدُ
واليومُ يـومٌ للقطافِ وفـرحةٌ=ملأتْ قلوبَ الفائزينَ تُـغـرِّدُ
يـومٌ مِنَ الوطنِ العزيزِ كروضَـةٍ=تزهو بعطـرٍ للأمـيرِ وتنشدُ :
أهلاً أميرَ الرّاشدينَ وألفَ شُكـ=ـرٍ منْ بنيكَ فأنتَ أنتَ المرشِدُ
وطني.. وحقٌّ أنْ تكونَ لنَـا المُنَى=فعلى أديمِـكَ حُلمنا يتمـدّدُ
تسعَى إليكَ منَ العُروقِ دماؤنا=تسقيكَ مِـنْ آمالِنا ما نعقِـدُ
فإذا بنا والحلمُ سحرُ حقيقةٍ=يشدو بها في العَالمينَ الجلمَـدُ
مُذْ جئتُ للدُّنيا وضادِي أخضرٌ ،=والشّوقُ يُنبتنِي وعُودي أملَدُ
تتراقصُ الكلماتُ إمّـا أجتَلِيـ=ـكَ مُغنّياً حُبِّيكَ .. لا أتردَّدُ
وكأنَّني \” إسحاقُ \” دندنَ بالهَوَى=أو يحتويني في الحنايا \” مَعبَدُ \”
ستظلُّ تنبضُ بالقصيدِ حُشاشتي=أمشي ويشدو وسْطَ قلبِي \” مِربَدُ \”
يعيا القصيدُ فلا يَراكَ ولانَرَى=إذْ أنتَ سـرٌّ، والحقيقةُ أبعَـدُ
العزُّ، و المجدُ التليـدُ، وقِبلةٌ،=والدّينُ، والسّفرُ المجيدُ، ومَسجِدُ
والتُربُ، والتـاريخُ، والقِيمُ التي=تعلو بِنَـا .. وبِهَـا نقومُ ونقعـدُ
وطني .. وأنتَ ملاذُ شعبٍ عاشقٍ=يهفو إليـكَ بكلِّ نبضٍ يجهدُ
والحُبُّ جـامعةُ القلوبِ وكُلُّنـا=في مَدرَجِ العشّاقِ شعبٌ أوحدُ
[/poem]
التصنيف: