[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

45 ألف ريال:
هذا المبلغ لم يكن نتيجة كسب في شراء او بيع ارض.. ولم يكن تبرعا لمريض يبحث عن العلاج.. ولا هو مساعدة لضعيف في حاجة الى هذا المبلغ.. لا هذا وذاك.. ولكنه قيمة تسديد فاتورة تليفون.. اصحابه لكي لا يحرمون ابنهم المبتعث الى امريكا من عدم سماع تفاصيل مباراة الاتحاد مع الفريق الياباني وهذا المبلغ لم يكن الا للمكالمات الزائدة كما يقول الخبر الذي نشرته احدى الصحف او قرأته على احد المواقع لا اذكر بالضبط..
هذا الخبر ان صح ماذا يعني.. وعلى ماذا يدل.. صحيح ان الانسان حر يتصرف كيف شاء طالما ان حريته تلك لا يمكن ان تضر الآخرين.. لكن هذا يعني مع الأسف.. ان خللا في الفهم او البنية بدأ يتسرب الينا، وهذا الخلل من الخطورة بمكان لأنه يعني باختصار اننا بدأنا نفهم الحياة بشكل عكسي.. وهذا ما لا يمكن ان نرضاه.
صدقوني عندما قرأت ذلك الخبر تمنيت ولازلت اتمنى ان يكون غير صحيح.. لتكون ثقتي في انفسنا كما هي.. لم تصل الى هذا الغلو في الفحش.. الذي يجعلنا نضع شريط مباراة لمدة ساعتين ليسمعه من في امريكا.. وهناك على الطرف الآخر.. يوجد العشرات الذين في حاجة الى هذا المبلغ او نصفه.. انها ظاهرة تحتاج الى من يبحثها.. ويضع لها حلولا، قد يقول قائل وانت مالك هم وما يصرفون أحرار لأقول له كل ذلك صحيح لكن الا تعتقد ان للحرية مدى تقف عنده؟ ان هذا التصرف من باب الاسراف الذي يوجب \”الحجر\” على من يفعله، فالمال ليس له انه مستخلف فيه، وأنفقوا مما استخلفتم فيه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *