[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]لواء/م:صالح محمد العجمي[/ALIGN][/COLOR]

لو أن كل ما أنفق وينفق من المال العام صب ويصب في كفة المصلحة العامة لكنا بألف خير، لكنه قد يذهب لمصالح خاصة بين ضعاف النفوس والنفوس المريضة للكسب الحرام والغش (يا غافل لك الله) والجزاء في النهاية كف اليد أو الفصل ويكفيه ما قد حصل عليه من سرقة المال العام.
ومن هنا يُقْبِل ضعيف النفس على الجريمة وهو على علم بالنتائج في أسوأ الاحوال، وعلى سبيل المثال يُرسي اي مشروع على اي مقاول متعاون معروف من قبل بعض الموظفين، كالسفلتة في اي شارع او حي وما عليه سوى وضع بعض الردميات الرديئة ورشها ثم مسحها بخمسة سنتيمترات من الاسفلت الاسود، وقد انكشف ذلك جليا في مدينة جدة هذه الايام بعد الامطار، ثم يتقدم المقاول بمستخلصاته على المسؤول الذي ساعده في ترسية المشروع عليه، وما هي الا ايام وقد تسلم نصيبه من قيمة ذلك المشروع بحجمه الايجابي المفروض تنفيذه عليه، لا بوضعه السلبي المتفق عليه بالباطن وللأسف والذي سلمه بموجبه على أساس انتهاء التنفيذ والقسمة وهذه الأمور واضحة ولا غبار عليها.
أما إهمال مشاريع الصرف الصحي التي كنا نسمع بها ونحلم كل يوم بتمريرها وتنفيذها والتي كلفت الدولة آلاف الملايين، ثم السماح بإقامة المخططات الناقصة في الأودية والجبال ومسارات بطون الأودية الخطرة عند الامطار الغزيرة كما حصل يوم الاربعاء الموافق 8-12-1430هـ وما سببته تلكم التراكمات في الاهمالات المتعددة وفي اكثر من مجال، فبدون شك ستكون المسؤولية مشتركة ومعقدة لمضي الوقت فيما سبق وكثرة المسؤولين الذين قد يطول الاستجواب في الحاضر والماضي، وطبيعي كل قد استعد بعدته لمثل يوم الحساب في الدنيا فقط وخاصة (الخائف المخل بالواجب اصلا) ويمكن ان تمر المحاسبة بأقل الخسائر لاعتبارات كثيرة والميت يرحمه الله. وقد يكتفى بالعمل مجددا على تلافي الاخطاء السابقة بالبداية من الصفر، لكن الامر السامي الكريم صريح واللجنة المشكلة في قمة الكفاءة والمسؤولية ويرأسها رجل المواقف والمسؤول الاول عن منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل والكل يعرف صراحته وصرامته وقوته مع الحق بعد الله كان الله في عونه ونفع الله بكل المواطنين والمسؤولين الشرفاء في كل المواقف تحياتي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *