[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم عبدالواحد زقزوق[/COLOR][/ALIGN]

سيأتي يوم بإذن الله على الإخوة الفلسطينيين يسمونه يوم البعث للأمة الفلسطينية كلها.. وستستعيدون شرفكم وكرامتكم .. ومن حقكم أن ترفعوا رؤوسكم لأعلى.
انه اليوم الذي ينهي الهوان والذل الذي عشتموه كطوال السنين والناس في دول العالم سيصفقون بعد أن ظلوا يتفرجون على ما تقوم به اسرائيل من مذابح للرجال والاطفال والنساء.
وستسمعون يا شعب فلسطين الذين وقفوا ضدكم يعتذرون لكم.
إنه اليوم الذي يعيد لكم الحرية التي حرمتم منها وسيأتي يوم فيه شروق فجر الحرية لكم من العدو الظالم \”اليهود\” الذين لا يعرفون للحق ولا يعترفون الا بالقوة وقد تألبت الأمم القوية. للاعتداء عليكم ايها الإخوة الفلسطينيون. واستباحت دماءكم واموالكم باسم الديمقراطية والحرية. حتى صارت كلمات الحق والحرية والعدل عند هذه الأمم تدل بفعلهم على ضد معانيها.
لقد عُرف الاسلام بأنه يؤثر السلام ولا يجنح للحرب الا مضطرًّا واذا كانت الحرب شرًّا لا مفر منه فقد دعا الاسلام الى جهاد اعدائه.. وقد وعد الله المجاهدين الذين يستشهدون دار الخلد ثواباً لهم على جهادهم. وقد قال الله تعالى \”إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون وعداً عليه حقّاً في التوراة والإنجيل\”.. وهؤلاء الشهداء أحياء لم يموتوا. \”ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون\”.
أنتم أيها الإخوة الفلسطينيون إنما تحاربون اليهود لتصدوا الأعداء عنكم وعن بلدكم وعن عقيدتكم وأنتم حملتم السلاح عند اليأس من مسالمة الاعداء، وجاريتم الواقع، وقد دعوتم للسلام كثيراً ولم يستجب خصومكم وأبوا الا الحرب، فلابد إذاً من حربهم لأن الاسلام كما يدعو أتباعه إلى المسالمة، يدعوهم إلى القوة مادية ونفسية ليحموا أنفسهم وعقيدتهم.. اما اليهود فقد أثخنوا في حرب أهل الأرض الفلسطينيين وجيرانهم العرب طوال سنين عديدة.. وقد سبق لهم أن نقضوا عهودهم مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. فبنو قينقاع حنقوا على النبي لما انتصر في موقعة بدر وأخذوا يبيتون الشر، ولم يستطيعوا أن يكتموا ما بأنفسهم فقد قالوا للنبي عليه السلام: يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب، فأصبت منهم فرصة، والله لئن حاربناك لتعلمن أننا نحن الناس.
وبنو النضير دبروا حيلة دنيئة لقتل النبي وهو في حصن من حصونهم مع نفر من اصحابه وكانوا قد عاهدوا النبي على أن يشتركوا في الدفاع عن المدينة إذا أغير عليها لكنهم تخلوا عن الوفاء بعدهم في غزوة أحد فماذا يكون جزاء هؤلاء الخونة الذين لا عهد لهم ولا ذمة؟!.. إن بقاءهم في المدينة خطر لا يمكن دفعه لذلك حاصرهم الرسول فطلبوا اخراجهم من المدينة.
وفي شأنهم يقول الله تعالى : \”هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله فإن الله شديد العقاب\”.
اللهم اقذف بالحق على الباطل فادمغه ليكون زاهقًا.. يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
نحن نعلم والعالم أجمع أن حربكم مع اليهود دفاعية الغرض منها حفظ النفس وصون العقيدة. وأن اليهود الذين دفعوكم اليها دفعاً .. وسوف ينصركم الله بمشيئته .. وستجدون أنصارًا أقوياء.. ودافعوا حتى تحموا دياركم وقد دلت الأمور على أن الاسلام هو الأصلح للبقاء.
مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *