[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى بن عبود بن يحيى [/COLOR][/ALIGN]

.. كلما مررت على مجموعة من الشباب الذين يعملون بجوار المسكني اقول لهم وبصوت واضح السلام علكيم وهم اي هؤلاء الشباب مشغولين بكلااااام بعضه جدي وبعضه كلاااااام فارغ من اجل ضياع الوقت.
وكنت أحدثُ نفسي فأقول : هؤلاء الشباب هل هم دخلوا مدارس او قرأوا كتاباً . أومرت بهم تجارب ذات نفع يجعلهم يفكرون بجدية ان الحياة .. حياتهم وحياة امثالهم تحتاج الى صبر وفكر وتمعن .. وكنت اقول لنفس هؤلاء الشباب وهم عدة المستقبل و امل الغد ورجاء المستقبل .. يا ترى ..
.. من هو المسؤول عن هؤلاء .. عن حياتهم وعن مستقبل أيامهم التي قد تمتد الى سنوات طواااال..
.. وفي مقدمتهم الاب او الام او الاخ .. هذا إذا كانوا هؤلاء قادرين مقتدرين مادّيا ومعنوياً ..
.. أم أن المجتمع والمجتمع له عدة ومعاني وصفات وفي مقدمتهم الدولة الذين يحملون اسمها ويدعون انهم من صلبها او المولودين بقدرة الله فوق ارضها وحالت بين امانيهم ورغباتهم امور شتى .. اكثرها هوائية وعنصرية وطبقية للاسف والحزن .
أهؤلاء الشباب تقطعت بهم السبل ولا فرار لهم إلا أن يكونوا صابرين محتسبين منتظرين فرج الله ونظرة المؤمنين الاتقياء المحببين للحياة وأهلها .. وذات مساء اعترضني احد الاشخاص من الشباب قائلاً وعلى وجهه شبه ابتسامة صفراء .. لكنها ابتسامة لها ما بعدها حتى انني استندت الى جدّار صلب بجانبي خوفا من تقلبات الزمن وطيش الشباب المحتارين .
لكن المذكور قال والحزن بادئٍ على محيّاه اي سلااااام تبثه ونحن نصادف كل لحظة معوقات وعراقيل .. واظنك تعرفها ونحن نعرفها .. والدنيا هذه المتداخلة تعرفها ..
قلت لابأس دّلني على أحداها .. قال هذا يحتاج الى وقت كي تفهم وكي تعي .. وكي تستوعب ان الحياة ليست كلها أكل وشرب ونوم عميق كتلك حكاية تحياها الحيوانات الماشية بجوارنا أن كنت لا تراها باعتبارك منكمشا على نفسك واعتقد ان نفسك ليست مطمئنة لكنك \”اتكمشت\” وليكن مايكون!!
قلت لا أظن أن تلك حياتي .. وان كنت كبرت في السن واصبحت حركتي بطيئة ونور عيناي بداء في الانخفاض لكنني أنعم بالسلام على الاقل مع نفسي ومع من هم حولى .
التقوى .. هو الأخلاص .. هو التفاني \”لا يؤمن أحدكم حتى يحب لإخيه ما يحبه لنفسه\” ذلكم هو قول الصادق المصدوق . والمحب والمخلص صلى الله عليه وسلم و الاعتدال في كل شيء.. كل شيء النظرة الصافية المبدعة والبعد عن الاضرار بالحياة والاحياء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *