اللهم أدعش (الدواعش) وألعنهم
احترت في اختيار عنوان مناسب لحجم الأسى فيما سأكتبه حول الفعل الإرهابي الذي قام به مجموعة من المجرمين بتفجير إنتحاري غاشم وعدواني في حادثة مركز سويف الحدودي في الحدود الشمالية، والذي أسفر عن استشهاد كل من قائد حرس الحدود العميد / عودة البلوي، والعريف طارق حلوي،والجندي (العريس) يحيى نجمي، رحمهم الله.
وقد أعلنت الفرقة الضالة ضلالة تامة عن الحق (داعش) دعشهم الله في نار جهنم وأحرقهم بنارها عن مسؤوليتها الكاملة بالحادث، حيث نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لشابين وقالوا إنها تعود (للإرهابييّن) منفذي الهجوم على مركز سويف الحدودي.
مع الأسف الشديد كل أعمال العنف والإرهاب ترتكب بإسم الإسلام، فمثل هؤلاء الضلاليون مغسولة أدمغتهم تماماً (غسيل نجس) يوهمهم أن قتل الأبرياء هو سبيلهم إلى الشهادة والعزة وهو أقصر الطرق للوصول إلى الجنّة. فهم بأعمالهم الوحشية والمنافية للدين وللإنسانية يزرعون الشر ويحصدون الهلاك، وان شاء الله مصيرهم الأخير إلى جهنّم ومن أوسع أبوابها. فقد اساءوا إلى أنفسهم وإلى الدين الإسلامي الذي تبرأ منهم ومن أفعالهم المشينة لأنهم ربطوه بالدموية والوحشية واللاإنسانية بجز الرؤوس والتفجيرات وإرهاب الآمنين باسم الدين.
فلا رحم الله كل من أرهب إنسانا بريئا أو قتله، فالأعمال العدوانية التي تحدث رهباً في النفوس، وتزعزع الأمن لا تمت لنا كمسلمين بأي بصلة على الإطلاق !
فكيف يجرؤ شخص يزعم إنه مسلم على إزهاق روح مسلم آخر بحجة الشهادة ؟ وأن ذلك هو الطريق الصحيح إلى باب الجنّة !
هذا العمل الإرهابي جريمة نكراء، وفسادُ في الأرض من قبل جماعات إرهابية ضالة، ولذلك يجب التصدّي لمن يدعو للإرهاب ويروج له، ولكل من يُبيت نيّة الفعل الإرهابي وذلك بالقضاء على الخطاب التحريضي ايضاَ والذي له الدور الفاعل في غسل أدمغة الشباب والقضاء عليها تماماً (بدحش) الأفكار الإرهابية الضالة فيها. وفق الله وزير الداخلية سمو الأمير محمد بن نايف على التصدي للإرهابيين ورجاله المخلصين حفاظاً على أمن الوطن.
وختاماً أتقدم بأحر التعازي لأسرة العميد البلوي ومرافقيه، وأقول لهم عظم الله أجوركم، فعينان لا تمسهما النار ابداً، عينُ بكت من خشية الله وعينُ باتت تحرس فى سبيل الله. أسأل الله أن يغفر لهم ويتجاوز عنهم ويتقبلهم شهداء، وأن يرد كيد كل إرهابي معتدٍ في نحره، ويقطع دابره.
rzamka@
[email protected]
التصنيف: