[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• يدخل الأهلي والنصر لقاء اليوم الهام وكل منهما نظره إلى – الكأس – الغالية ليتشرف لاستلامها من يد \”الغالي\”.
يدخلان بعد أن قدم كل منهما جهداً كبيراً في مسار تلك البطولة – الأفخم – وكل منهما قد رسم خططه التي تؤهله لخطف تلك الثمرة العزيزة وكسب قصب السبق والفوز بها.
•• الحالة النفسية
قد تشهد المباراة في بدايتها حالة من الهدوء في محاولة لجس نبض كل فريق للآخر وإن كان الأهلي سوف يكون أكثر اندفاعاً لكونه صاحب الأرض وكثافة الجماهير .. والمتوقع أن تستمر هذه الحالة للربع ساعة الأولى من المباراة.
••كيف يلعب الأهلي؟
لقد وضح بأن الأهلي كان يخطط لهذا اللقاء منذ البداية لهذا أراح نجومه من الذهاب إلى طهران التي ذهب إليها وهو ضامن التأهل وهو ما حدث فقد أراح لاعبه النشط تيسير جاسم ولاعبه المرعب كوماتشو ولاعبه المندفع الموسى من الذهاب إلى – طهران – للاحتفاظ بلياقتهم وإبعادهم عن الإصابات وإحراج الكروت الصفراء.. إن تأهلهم في الآسيوية أعطى روحهم المعنوية زخماً هائلاً وسوف تكون المحرض لهم على بذل المزيد من الجهد والتعامل برجولة مع مجريات المباراة خصوصاً وهو يملك قوة هجومية ضاربة بتحركات نجمه \”كوماتشو\” المدعومة بخدمات لاعبه – الجاد – تيسير جاسم من الخلف والمتنوعة من على الأطراف أو العمق بل ومفاجأته لحراس المرمى في التهديف من خارج المنطقة.
إن وسط الملعب هو الذي سوف يحدد الفريق الذي يحق له أن يعلو منصة التتويج ووسط الأهلي الذي أراه أكثر قدرة على الإمساك بمنطقة المناورة للدنميكية التي عليها الوسط ولهذا سوف يشكل ضغطاً هائلاً على الوسط والدفاع النصراوي خصوصاً إذا ما جاء اللعب على الأطراف التي سوف تؤدي إلى فتح منطقة الظهر وبالذات العمق الدفاعي فيه مما يمكن المهاجمين المندفعين من الخلف من التسجيل بشرط ألا ينزلق لاعبو الظهر إلى الأمام أكثر من اللازم لأن ذلك سوف يكشف الظهر \”الأهلاوي\” ومن ثم المرمى لأن المهاجم سوف يكون أسرع في الوصول إلى المرمى من عودة المدافع المتقدم للحاق به ذلك المهاجم الذي سيستفيد من الكرات الساقطة خلف المدافع.
لهذا كلما كانت دقة المناولة في التسليم والاستلام للأهلاويين دقيقة كلما تمكن اللاعبون من كسب مساحات أكبر من الملعب وبالتالي كسب وقت أحسن من التحكم في – الكرة – وهذا يعني عدم إضاعة أية فرصة أمام المرمى، كما أن هذا يعني وبالضرورة ألا يكون هناك تسرع من اللاعبين في التسليم – أقول تسرع وليس سرعة – لأن السرعة في انتقال الكرة فيه كل الايجابية فبقدر ما يكون لاعبو المقدمة أكثر هدوءاً بقدر ما تكون النتيجة جيدة لهم وهذا يعطيهم دقة التهديف المطلوب، أما إذا كانت الحركة متسرعة ويصاحبها عدم دقة في التسليم والاستلام فسوف تكون هناك رعونة في التهديف، وإذا كثر التهديف غير الايجابي فإن ذلك سوف ينعكس على نفسية المهاجمين وبالتالي لن يكونوا في \”الموعد\” ولهذا سوف يلعب النصر على عامل امتصاص الاندفاع الأهلاوي منذ البداية مع \”مشاغبة\” لوسطه وخنقه وتفويت فرصة التحكم في الكرة لكي يقطع الامداد للاعبي المقدمة مع التركيز على \”شل\” تحركات تيسير جاسم الذي هو مفتاح اللعب.
•• على أي نرجو أن نرى لقاءً كروياً كبيراً في مستواه كبر من يرعاه ويعطيه دعمه الكبير.
للذكرى فقط
•• أذكر في الثمانينات الهجرية وفي ذلك الملعب – المتفرد – في طبيعته ملعب \”الصبان\” أذكر تلك القدرات الكروية الفنية الفذة التي كانت تملأ جنباته، ذلك الملعب الذي يزدحم بالجماهير من قبل صلاة الظهر كي يتمتعوا بمشاهدة لاعبيهم فهناك الوصلة – وكلجه وعبدالعزيز خليل والرجخان وسعيد غراب وكاتو وسعيد لبان – وحسن دوش وكريم المسفر وفي حراسة المرمى ياسين صالح وإسماعيل فلمبان وعبدالجليل كيال وعبدالله حجازي وغير هؤلاء كثير كانت لهم سطوتهم على تلك الأرض الترابية وفي الجانب غير السعوديين من اللاعبين هناك حفائظ ودانا دانا وبشرى وعمر حامد وسيد مصطفى وجربان وغيرهم من الاخوة السودانيين الذين كانوا يمتعون الجماهير بتلك المستويات الراقية في أسلوب اللعبة.
إنها فترة كروية زاهية في كل شيء.

•• آخر الكلام
إذا فاتك – الكفر – لا يفوتك الزول. مقولة مقيتة بل ومعيبة جداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *