اللائحة التنظيمية … هل تحقق التطلعات؟

عدنان بن عبدالله صالح فقيها

الحمد لله سبحانه وتعالى على كل ماوصلت إليه المملكة من تطور ظاهر للعيان في جميع المجالات تثبت أن هذا البلد الذي وهبه الله الخير الكثير والتصرف الحكيم والقيادة الواعية المحبة للشعب وللبلد وللإنسان بشكل عام تنبع قراراتها من عميق الدراسة وتغليب المصلحة العامة ووجود الأفضل .. ولا وجود للعشوائية والتسرع في الحكم على الأمور .
ومن هذا المنطلق صدرت الموافقة على إجراء الانتخابات لمؤسسات الطوافة واعطائهم حرية اتخاذ القرار في اختيار المجموعة التي تمثلهم في إدارة شؤون المؤسسات ومصالحها يضعون ثقتهم في من اختاروه من اخوتهم المطوفين المساهمين في الإدارة والقرارات الجماعية التي تنطلق من مجلس الإدارة ومباركة وموافقة الجمعيات العمومية .
ورغم أنّ الانتخابات القادمة هي المرة الثالثة … ومع كل الأمور التي واجهتها الانتخابات في المرتين السابقتين مما أدّت إلى إفقادها الكثير من مقاصدها وخاصة سؤال القائمة عن النسبة المئوية لما تم انجازه من البرنامج الإنتخابي حيث إن القائمة التي انتخبت أضعفت بعدم تمكينها من انتخاب الرئيس من ضمن الأعضاء ، وحيث إنّ المادة العشرين في اللائحة التنظيمية الصادرة بالقرار الوزاري الأخير على اجراء الانتخابات وعدم تأجيلها أو التمديد للإدارات السابقة.. توضح طريقة اختيار رئيسا لمجلس الإدارة في الاجتماع الأول وبحضور أعضاء القائمة والمرشحين من قبل الوزارة بأن يتم التصويت على اختيار الرئيس ويفوز بالأغلبية وبحضور مشرف من وزارة الحج .
وهذا الأمر يحتاج أن تكون القائمة الفائزة على قلب واحد متفقة من البداية على اختيار الرئيس وحتى لايفرض عليهم من خارج القائمة ومن المرشحين للوزارة فيتراجع البعض ويحدث ماحصل في المرة السابقة بسبب ضعف الأعضاء وضمان البعض للمنصب المعروض عليهم .لذلك نتمنى من القائمة المنتخبة أن يكونوا على قدر المسؤولية ولا يقبلوا بأحد من غير قائمتهم ليكون رئيسا ونائبا ..لأنّ الناخبين اختاروهم وإلاّ ما كانوا انتخبوهم ..ولا يجب أن يكونوا من البداية ضعافاً وإلاّ انسحابهم يكون أفضل وأشرف ، كما أن المطوفين لايريدون تعيين رئيس غير منتخب وحتى لاتشوه صورة الانتخابات ولا تحقق اهدافها .
أخيراً كلمة للقوائم:إنّ الصدق والخوف من الله أهم مايميز الإنسان المنتخب ليكون الاعتماد عليه بعد الله نزيها نظيفا خالياً من المصالح الشخصية، وليعلم أنّه سيقوم بخدمة إخوة له من الرجال والنساء والأطفال والأرامل وكبار السن والفقراء وضعوا ثقتهم في أبناء لهم من المطوفين ليديروا مؤسستهم ولا يظنون أنهم امتلكوها يتصرفون كيف يشاءون ..إنّ الانتخابات فرصة عظيمة لاتفقدوها وحسن الاختيار يلزم المنتخَب أن يراعي الله في كل مايقوم به من عمل لإخوته المطوفين.. أتمنى أن تحقق الانتخابات واللائحة الأماني والتطلعات وأن تكون الانتخابات حقيقية وصادقة وخاصة في المادة العشرين لاختيار الرئيس والله الموفق ..

مكة المكرمة جوال /0500093700
[email protected]