علي محمد الحسون

•• هناك كاتبٌ قادرٌ على الإمساك بك منذ الحرف الأول مما يكتب وذلك لقدرته على الوصول إليك وهذا لا يأتي إلا من خلال تمتعه بالصدق فيما يقول بعيداً عن زخرف القول وخوائه من داخله فلا تملك إلا أن تمضي معه إلى آخر نقطة فيما كتب وسطَّر من سطور تجدها نوراً يشع في داخلك فهو لا يداهن ولا يداجن، يقول كلمته التي يؤمن بصدقها وبعفويتها بعيداً عن التلوين القبيح، وهناك كاتبٌ يخادعك يجعلك تمضي معه إلى منتصف الطريق ليفاجئك قبل النهاية بأنه دجال كبير ومخادع استطاع أن يستدرجك معه إلى أن وصلت إلى هذا الحد من المشوار، وهناك كاتبٌ لا يمكن أن تقرأ له حرفاً واحداً فرائحته تصدك من الدخول إلى عالمه فهو صاحب رؤية سوداوية، بل رؤيته لقضايانا العادلة بها الكثير من التشويه وكثير من باذل القول وسخافته، إنه يعلن عن نفسه بأنه أحد المرشدين للظلال والانحراف فتكتفي بالنظر إلى صورته \”المشنوقة\” فوق تلك الأسطر وتقذف بها بعيداً وهذا من أبسط الأمور التي نتخذها، هؤلاء ثلاثة أنواع من الكُتَّاب عليك أن تختار ما تشاء؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *