[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

هناك خيط رفيع بين ما يريده القارئ ويبحث عنه وما يحرص المسؤول على تحقيقه ويتفاعل معه هذا الخيط الذي احسبه دائماً بأنه خيط زئبقي كما اتصور يضع وسيلة النشر وبالذات \”الصحافة\” في \”مخنق\” اعتقد انه \”مخنق\” صعب جداً فأنت كناشر للمعلومة عليك ان تتأكد من صدقية هذه المعلومة قبل ان تقوم بنشرها وحتى تسربها لأنك لحظتها تكون قد شاركت من حيث لا تعلم في الايذاء بالآخر ان كان ما نشرته يفتقد الى التوثيق، وهذا المنزلق الذي يقع فيه البعض ونحن بلاشك من هذا البعض.. نلهث خلف السبق الصحفي فيحدث المحظور وهذا هو المنحدر الذي يجد الانسان نفسه قد تورط فيه، لهذا فالانسان ملك الكلمة التي لم يقلها وعندما يتلفظ بها تكون خارج ملكيته.
ان البحث عن الحقيقة المجردة هو مسؤولية الصحيفة والكاتب وهما بلاشك قادران عليها اذا ما توفرت لهما مصادر التوثيق أو ما ذهبا اليه ووجدا التعاون التام لا التسويف او الصمت او هذا ممنوع، وهذا غير مسموح ونحن نعرف ان وسائل النشر هذه التي تحيط بنا لا تقبل أي ممنوع من المعلومة التي توضح والتي تؤكد او تنفي الخبر المراد التوثيق له.
ان ما يحرص عليه المسؤول صاحب القرار هو ان يرى الحقيقة المجردة امامه لكي يأتي قراره على ضوء تلك الحقيقة بلا ظلم او افتئات لهذا فان الكلمة شرف ولابد من صيانتها لاننا بذلك نصون ذات \”الشرف\” أيضاً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *