[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** لدينا حساسية مفرطة تجاه – عمل المرأة – وهذه الحساسية لها ما يبررها لدى المصابين بهذه الحساسية وهي اعتقادهم بأن كل \”الشر\” يكمن في داخل هذه \”المخلوقة\” فهي أس الفساد وسبب البلاء وينسى هؤلاء ان هذه المرأة هي في الاصل – قد تكون – امه – او شقيقته – او عمته او خالته او ابنته وبقية السلسلة الاسرية فلماذا يعمم هذا \”الظن\” على الجميع.
لقد استوقفني على أحد \”المواقع\” قول أحدهم ان \”الفساد منبعه المرأة\” عجيب أمر كهذا يطلقه احدهم وهو آمن من المحاسبة نعم آمن من المحاسبة حتى من الله كما يظن وإلا لو كان يخشى الله ما قذف النساء كل النساء بهذا البهتان العظيم.
ان دخول – المرأة – الى مجلس الشورى يعني بانها اصبحت شريكة للرجل في بناء المجتمع والتخطيط لمستقبل هذا الوطن، ولابد ان يأتي عملها في تأنيث اماكن بيع مستلزماتها خطوة في الطريق الصحيح.
وهناك سؤال لمن يعترض على ان تكون بائعة في كثير من الاماكن. ما هو الفارق بين ان تكون هي البائعة للرجل وبين ان يكون الرجل هو البائع لها. اننا فقط غيرنا موقعها داخل المحل فبدل ان تكون امام \”طاولة\” البيع تكون خلفها.
ان المرأة صنو الرجل فإذا كان هناك خوف من \”مخاطر\” قد تتعرض لها اين نذهب بصراخنا بأننا مجتمع فاضل وله خصوصيته ؟ .. لماذا هذه الصفة لا نطبقها في تعاملنا مع المرأة.أو كما يقول الأقدمون : نتكلم لأن الكلام لا جمرك عليه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *