الكاتب الوطني
خالد محمد الحسيني
* حتى مهنة الكتابة في الصحف لا تخلو من \”المحسوبية\” والمجاملة وتقديم فروض الرضى والطاعة للبعض وهي التي يجب أن تكون حرة ونزيهة وبعيدة عن ان تتأثر برأي لا يحمله صاحب القلم نفسه،وقد عرفت من سنوات ان هناك من لا يكتفي بأن يكتب له بل هناك من يقوم بعرض ما يكتبه على نفر من أصدقائه حتى يقوموا بتغذية المقال بأفكارهم وآرائهم التي ربما في غفلة من الزمن لو سألت صاحبها لقال لك وقد نسى ما سجله انه لا يؤمن بهذا الرأي، وعندما تذكره بأنه نشره باسمه أدعى النسيان وعدم التذكر!! أقول هذا وأنا اقرأ لعدد من الكتاب في صحفنا المحلية يتبنون آراء غيرهم التي ربما لا تتفق مع آرائهم رغم معرفتي بأن الكاتب يستقي معلوماته مما ينشر وما يتسمع إليه وما يقرأه، لكن أن يكون دوره هو بعض العبارات والكلمات فقط وما عدا ذلك من أعمال \”لجنة\” طرح الآراء وتقريب فلان وإبعاد آخر وشتم \”فلان\” لا يروق لهم شكلاً وأداءً، فهذا الأمر لا يتفق مع شخص يقدم لقرائه مادة يعدها القارئ من أفكاره وقناعته قبل أن يفرض عليه الغير آراءهم وما يريدونه وتبقى مهمة الكاتب تبني هذه الآراء وتقديمها للقارئ، وفي ذلك عدم احترام للقارئ وعدم قناعة بما يقدمه الاخ الكاتب للناس.
أقول هذا وقد وقفت على عدد من المقالات التي عرفت بعد نشرها أن الهدف منها لم يكن \”المصلحة العامة\” التي نعلق عليها ما نكتب حتى اصبحت هذه المصلحة العامة في حالة يرثى لها مما رأته من أكاذيب تم تعليقها في \”شماعتها\”، لكن ما يثيرك ويجعلك غير مصدق عندما يأتي من يقول لك \”يا اخي هذا رأي الكاتب وعليك ان تحترمه\” والحقيقة انه رأي \”اللجنة\” التي تفكر وتكتب وبعض هؤلاء يرفعون رايات الصدق والحقيقة والشفافية وهم لا يعرفون منها إلا اسمها حتى وصل الحال انك تقرأ مقالاً ظاهره الرحمة والدفاع عن وعن.. وعن وحقيقته غير ذلك خاصة عندما تجد من يتصل بك واضعاً أمامك الحقائق والأدلة والشهود والقرائن وان الامر بعيد عن الرأي وحُسن النية و.. و.. مما يدعيه الكاتب ولجنة \”التشاور\” أن مما يعمل على زيادة أعداد هؤلاء هو أن بعض المسؤولين في الصحف تفوت عليهم الحقيقة بل بعضهم يعرفها ويعد ذلك من باب الاثارة التي تحقق متابعة لصحيفته، والامر الآخر ما يجده هؤلاء من تشجيع وتصفيق وثناء وتمجيد سواء من أعضاء اللجنة أو غيرهم ممن لا يعلمون شيئاً عن حقيقة الامر وتراهم يصفون ما نشر أنه جرأة وشجاعة ويبقون لا يجدون حديثا إلا ما حققه كاتبهم من إنجاز وانتصارات ويبقى هؤلاء تحت مظلة من يوجههم ويعدون أنفسهم قد وصلوا إلى ما يريدون حتى ولو كانت بدايتهم \”العام الماضي والذي قبله\” اما المستهدفون بهذه السهام فأكثرهم عرف الحقيقة وترفع عن \”الخوض\” في ما يعده مما لا يستدعي اهتمامه ويعرف أن اللجنة الموقرة سوف تواصل الرد عليه وعندها يخسر هو شيئاً من قيمته وقيمه وعلو شأنه.. يبقى كبيراً لا يلتفت للخلف لأن أمثال هؤلاء قلة لا يعتد بها..
التصنيف: