القيادة التربوية وآفاقها المستقبلية

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جمعان الكرت[/COLOR][/ALIGN]

عنوان محاضرة ألقاها جيري جونسون \”Johnson jerry\” من جامعة أوهايو الأمريكية في الأسبوع الفائت, وحضرها عدد من القيادات التربوية من جامعة الباحة والإدارة العامة للتربية والتعليم بالباحة, من منطلق التعاون والشراكة التربوية بين جامعتي أوهايو والباحة, وأورد المحاضر في مستهل حديثه, أربعة محاور أساسية للقيادة التربوية الناجحة وهي العولمة،التقييم،التغيير المنظومي،والشراكة المجتمعية. ويأتي المحور الأول كأساس في ضرورة استيعاب القائد للأفق العالمي سواءً كان سياسياً،أو اقتصادياً أو ثقافياً، لأن العالم أصبح بحسب التأثيرات الاتصالية والتقنية الحديثة قرية صغيرة، وهنا يأتي دور المجتمعات النابهة الاستفادة من كم العلوم والمعارف من خلال التواصل المعلوماتي، ويأتي التقييم كعامل مهم جداً بالتركيز على المدخلات ومعالجة الخلل وتكثيف الاهتمام بالأداء مع ضرورة المرونة والتغيير إذ أن أي مؤسسة لا يمكن لها أن تحقق معدلات عالية من النجاح ما لم تراجع إجراءاتها والعمليات التي تتخذها ومن ثم المعالجة الفورية، أما التغيير المنظومي فيتمثل في القدرة على التغيير المستمر, مع توظيف الموارد المتاحة بشكل ممتاز, لتوفير بيئة تعليمية هادئة،وحتى تكتمل المنظومة ولخلق تكامل إداري وقيادي جديدين وفاعلين, تأتي الشراكة المجتمعية كواحدة من عناصر الأداء الجيد للقائد وذلك بمد جسور التعاون والشراكة مع أعضاء المجتمع الخارجي، فالمؤسسة التربوية تظل منغلقة ما لم يكن لها قنوات تواصل مع الآخرين ، والاستفادة من الخبرات المتاحة.
والجانب الأهم في تصوري لمدرسة المستقبل سد الهوة بين النظرية والتطبيق، فالمعلومة تظل قابلة للنسيان, ما لم يتم تطبيقها عملياً وهذا الذي ينبغي أن تضعه المؤسسات التربوية في اعتبارها ، بل يجب أن يكون في أولويات خططها.
ونتيجة لتلك الأسباب حدث الفارق ما بين الدول المتقدمة, والدول النامية،إذ أن الأخيرة تعتمد في تعليمها فقط على التلقين والحفظ, وكانت المخرجات – بطبيعة الحال- لا شيء، فيما أنصب التعليم في الدول المتقدمة على تنمية مهارات التفكير العليا مع التطبيق العملي للنظريات مما أهلها لأن تكتسح العالم بصناعاتها ومنتوجاتها .
يقول الدكتور جيري جونسون بأن أحدث النظريات التربوية التي يطبقها المجتمع الأمريكي توزيع الأدوار في العمليات القيادية, وذلك بإسناد العمل بحسب الكفايات التي يمتلكها القائد ،على اعتبار أن الفروق الفردية موجودة بين الناس والأهم هو استثمار طاقة كل فرد حسب قدراته وإمكانياته وذكاءاته المتعددة.. التي أوجدها \” الخالق\” عز وجل.
إن تنظيم مثل هذه المحاضرة يعكس الوعي الذي تنتهجه إدارة جامعة الباحة بالتعاون مع جامعة أوهايو فالشكر موصول إلى مدير الجامعة معالي الدكتور سعد الحريقي, الذي أتاح الفرصة للقياديين الاستفادة من مستجدات النظريات القيادية, ولمدير عام التربية والتعليم بالباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش الذي حرص على استفادة قياديي إدارته من خلال الحضور والمشاركة في ورش العمل في (فن القيادة التربوية).

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *