القورو وما أدراك ما القورو؟
يجلس بائعو القورو على قارعة المخلفات الناجمة عن أعمال الإزالة بشارع المنصور، مفترشين بسطات القورو المطعم بالكافيين لكن سكونهم واستقرارهم سرعان ما يتبدد عند اقتحام لجان الامانة لمكافحة الفوضى، فيشرع الباعة الأفارقة بالهرولة حاملين بسطاتهم خوفا عليها من المصادرة.لكن الاستسلام لم يقف أمام الباعة الذين عادوا ادراجهم، حيث بيع القورو للمارة.
هذا نص الخبر الذي قرأته في الزميلة “مكة” أول أمس الجمعة على الصفحة الاخيرة.. مما جعلني استعيد ذلك الموقف الذي وقفته في المدينة المنورة – وفي ما تعارف عليه هنالك بسوق السمك في بداية طريق قربان يوم الجمعة قبل الماضية عندما توقفت وأخي المهندس صالح امام إحدى السيدات مما تصالح على تسميتهن بالحاجات وأمامها اكياس مليئة بحبات القورو وتبيع الحبة الواحدة – بعشرة ريالات – تبيع بهدوء ولا خوف من أي مراقب – بلدية – او غيره يلاحق هذا الصنف من “المبيعات” الذي كنت أعتقد انه شيء من النباتات “السليمة” الى ان قرأت خبر “مكة” هذا الذي اشار الى ان القورو هذا مطعم “بالكافيين” وما يدريك بعد ذلك بماذا سوف يطعم .. قل الكوفايين موجود في – القهوة – وهو مقدور عليه لكن ماذا بعد؟ ان القورو هذا كانوا يقولون لنا قبل حوالي خمسين عاماً بانه مقوي – للثة – ويجعلها مشدودة وتقاوم أي خلل للاسنان ولكن على ما يبدو ان تغير – الزمان لحق تغير القورو هو الاخر.
التصنيف: