[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** هل هي القدرة على تخطي كل الرقاب للوصول إلى مواقع متقدمة بأية كيفية كانت.. دون النظر إلى كمية الرؤوس المتساقطة في الساح.. إذا كان هذا هو التفسير لمعنى القوة.. فهذا يعني اندحارا كبيرا للخلق.. وتطويحا هائلا لكل القيم والمبادئ.. وسقوطا مريعا لأبسط مفهوم لتواجد الإنسان وهو الكرامة.
فمتى ما كان التعامل وفق هذا المفهوم فقل على الدنيا السلام. إن القوة تعني في المفهوم العميق لها.. هي قوة الحق.. وهي التي لا تعترف بغير الحق سبيلا.
فالإنسان الذي يتصور أن في استطاعته أن يصل إلى ما يريد وقت شاء وبأي أسلوب أراد هو في الأصل ليس قوياً قد نسميه أية تسمية غير القوة.. فالقوة هي في معرفة الحق واتباعه مهما جابهتنا في طريقه من عقبات فالذين يضعون المتاريس والأشواك في – (صوى) – الحق هم الضعفاء.. مهما تسلحوا بمظاهر القوة والفتوة..
فالقوة هي البسمة الهادئة.. القوة هي الكلمة المواسية…. القوة هي اليد الحانية.. ليس غير , فبغير ذلك فإن الأمر قد يتحول إلى حياة الغاب، فليس القوة مدعاة للجبروت أو التسلط بل هي المساندة للحق والعدل والجمال أيضا، بل الذي أراه أن من يستخدم القوة في غير موضعها فهو يعيش الضعف بكل صوره، وتلك آفة الآفات مع الأسف الشديد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *