** القوة البشرية تدفع إلى السباق وإن كان غير مثمر! هذا دافع البشرية! وإذا نظرنا إلى الغرب والشرق نقرأ ونسمع السباق، بعضه نحو الفضاء البعيد! وحين كتبت في عنوان تلك الكلمة العامية فإني أعني بها”القوة” بأنماطها وما نقرأ ونسمع عن ذلك السباق غير المحدود، وأكبر الظن أنه ليس سكان الأرض!

** والشائع اليوم”التدمير وهلاك المستضعفين من قبل الأقوياء الظالمين! ويستعان بالغرب ليحقق مصالحه ويدمر ما يراد منه! ليغنم أعنى الغرب مساحات عريضة من الكرة الأرضية كما كانت بريطانيا قبل عقود تسيطر على الشعوب المستضعفة لتتسع رقاع حكمها بلا حدود، لأن الاستعباد مراد القوة الغاشمة! جنحت القوة إلى الحروب الطاحنة بين الأقوياء كما كانت حال الحرب العالمية الأولى والثانية، انتصر فيهما من انتصر وانهزم من سقط! هذه حال الصراع والطغيان، وإعمار الكون لا يكون بالدمار، وإن القوى هي سبيل الصراع الظالم!

** وأعود اليوم والبدو كان قبل عقود مضت! السابق الذي يقود إلى فرض القوة عبر سباق جنح إلى الفضاء الاستعراضي قوى الدول التي تبدو ليست على الأرض تعمرها وتداوي أدواءها وإنما لقصد سباق هدفه رؤى ما يظهر على الأرض في مخازن تحت الأرض وربما على وجه الأرض لتسمع المليارات من البشرية هذا السباق الجائر للتخويف سكان الكرة الأرضية! وأعود إلى عنوان هذه الكلمات أن:” القو” تخويف وربما يقود إلى التهديد! وليس هذا المسلك إلا سباق كما أشرت آنفاً إلى تلك القوى التي دفعت إلى غزو الفضاء ليس رغبة أو طمعاً أو آمالاً لا جدوى من ورائها، لأن المعلم الحق النافع الذي لدى علماء الكون أكبر الظن أنهم يدركون أن الفضاء والسموات لم تكن ولن تكون مهما سعت القوى وعملت للحياة في كون الله الفضائي لن تحقق شيئاً من رؤاها وسعيها وأطماعها وأحلامها الفارغة من التقدير وحساباتها الواهية الضالة!

** فالحق سبحانه خلق الأرض لسكنى وحياة وعمل البشرية، فيها حياتها ومماتها! إذاً فالقوى الضاربة في البر والبحر والجبال وحتى في الفضاء! كل ذلك ليس أكثر من سباق أجوف مهما صنعت قوى الأرض ومن عليها أن تجد مهما صنعت وقويت وحاولت أن تجد حياة في الفضاء الذي مهما عاشت القوى والعلوم والتفكير والمحاولة ليحيا الإنسان في الفضاء ولن تصل إلى شيء من خلق الله الذي لا حدود له في السموات السبع والكون الفضائي الذي يحاول بحسابات وأرقام أكثر من الفلكية في تقدير علماء البشرية مهما حاولت ومهما عاشت من أزمان غير محدودة لا تصل إلى شيء من أعماق الحياة بلغة الوصول إلى شيء من سبل الحياة في السموات العلا! والإنسان مهما قوي ودرس فطاقاته محدودة جداً لأنه ضعيف كما قال الحق:
” وخلق الإنسان ضعيفا ” مهما عمّر وتعلم فهو لا يملك من أمره شيئا!

** وعمران الأرض بكل احتياجاتها وثرواتها وعلومها وقدرات من فيها، كل ذلك لا يغير شيئاً من كون الله الذي لا يدركه إلا هو سبحانه! ولو أن قوى البشرية وعلومها وثقافتها وضعت لإعمار الأرض وسعادة البشرية لسعد من عليها بلا استثناء، غير أن الإنسان ظلوم!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *