•• في كل مرة أقطع فيها الطريق من جدة الى المدينة المنورة وأشاهد ذلك العمل الذي يجري في اكمال مشروع القطار.. الذي بدأ من حوالى ثلاث سنوات تتملكني رغبة شديدة أن أقف بسيارتي وأذهب للعمال هناك لأشد على أيديهم وأرجوهم في الاسراع في الانتهاء من هذا المشروع الكبير الذي انتظرناه طويلاً.. والذي سوف يريحنا من استخدام السيارة.. ذلك الاستخدام المتعب في هذا الطريق الطويل الذي لا يوجد مكان لائق لكي يستريح فيه المسافر.. فهذه الاستراحات المنتشرة على جانبيه لا يوجد فيها شيء مريح فلا دورات مياه إنسانية.. ولا أماكن لتناول طعاماً أو شراباً مستساغاً.. إنها عبارة عن أماكن عن أي شيء إلا “للراحة”.. كما يطلق عليها بهتاناً.
•• لا نعرف على من تقع مسؤولية مراقبة هذه الاستراحات هل هي على الأمانات أو على وزارة النقل.. على حال أية نحن نخاطب المسؤولين عنها وهم يعرفون أنفسهم نقول من الظلم ابقاء هذه الاستراحات بدون رقابة وهي تشكل مظهراً من مظاهر تقدم بلادنا خصوصاً وأن هذه الاستراحات يمر بها عشرات بل مئات الزوار وهم القادمون إلينا ولديهم فكرة متقدمة عن مستوى الخدمات لدينا مبنية على ما يعرفون عن امكانياتنا كدولة قادرة على بذل كل ما يمكن توفيره لخدمة الوطن والمواطن فيفاجئون بهذه الحالة التي عليها هذه الاستراحات التي لا تعكس تلك الامكانات.. مع الأسف.
إن القطار سوف يريحنا من هذه المحطات.. اللا استراحات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *