القرى والأرياف أيها الأمير الجليل
ابراهيم معتوق عساس
يتطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة منذ تسلمه عمله في هذه الأمارة الكبرى إلى جعل مدنها ومحافظاتها من أرقى المدن تطوراً وحضارة، وقد بدأ الناس في المنطقة يلمسون النتائج الأولية لبعض تطلعات ورؤى سموه الكريم من تشجيع للاستثمار وتطوير للمناطق العشوائية وإحياء التراث وتشجيع على تبادل الأفكار التجارية والاقتصادية عبر ندوات يُشارك فيها علماء بارزون من الداخل والخارج، وهذه الحيوية والتطلع جعلت سموه حريصا على معرفة كل صغيرة وكبيرة من الأمور التي من شأنها رفعة ونمو المنطقة، ومن يقرأ الصحف يجد أن سموه يواصل العمل ويحضر المناسبات ويُناقش ويطلع ويوجه بما يستغرق ساعات طويلة من كل يوم زاده الله صحة وخيراً وتوفيقاً،ومن هذا المنطلق ومن خلال معرفتي بأن سموه دائماً مايُعلن عن ترحيبه بالمقترحات والأفكار فإنني أقدم بين يديه الكريمتين بعض الآراء التي تخص تطوير القرى التابعة لمدن ومحافظات المنطقة باعتبارها الريف الطبيعي لتلك المدن والمحافظات وألخص المقترحات فيما يلي:
أولاً: تكوين لجنة برئاسة سموه وعضوية من يختارهم من اصحاب العلاقة في دوائر الاختصاص يمكن أن تُسمى اللجنة العليا لتطوير القرى والأرياف أو غيرها من المسميات ويوضع لها نظام وأهداف محددة يكون الغاية منها تغيير وتحويل تلك القرى والأهداف المستهدفة إلى قرى نموذجية متكاملة المرافق، خاصة أن تكاليف اقامة المرافق في تلك المواقع لا تكلف الشيء الكثير من الأموال وهذا يعني تحويل تلك القرى بعد ربطها بالمدن والمحافظات الأخرى داخل المنطقة وخارجها إلى ضواحٍ سكنية نموذجية ستشهد بإذن الله – تعالى – هجرة معاكسة من المدن والمحافظات المكتظة بالسكان إلى تلك الضواحي التي ستكون نموذجية لأن أي ساكن يهمه أن تتوفر جميع الخدمات اليومية اللازمة ويكون بعيدا عن ضجيج المدن والمحافظات الكبرى ولكنه في الوقت نفسه قريبا منها عن طريق المواصلات المريحة!
ثانياً: الاستفادة من تجارب الأمم الأخرى في إحياء الضواحي والأرياف وجعلها نقطة جذب للسكان العمال والموظفين من خلال توصية المستثمرين لإقامة مصانعهم ومستشفياتهم الكبرى ومجمعاتهم التجارية في تلك المواقع لأن تلك المشاريع تبث الحياة في القرى والأرياف وتُشارك في جعلها نموذجية اقتصادية لأن الكيانات الاقتصادية المقترح إقامتها في تلك المواقع بها آلاف العاملين الذين يحتاجون إلى خدمات متكاملة فيكون في وجودهم رافداً اقتصادياً قوياً للغاية التي انشأت فيها تلك المرافق الاقتصادية فتتحسن أحوال سكان القرى والأرياف ويصبحون أكثر تمسكا بها لانها تكون نموذجية للسكن ورافداً اقتصادياً لصالحهم ويمكن أن يكون من بين المرافق التي يجب إنشاؤها مدن رياضية واندية رياضية للشباب ونشاطات أدبية وثقافية واسعة.
ثالثاً: العمل على وضع برنامج إعلامي ودعائي لتسويق فكرة الضواحي النموذجية وأن يُعطى البرنامج مداه الزمني بحيث يُصبح مقنعاً ومحفزاً لرجال المال والأعمال بحيث يجعلهم متهافتين ومتسابقين على الاستثمار في تلك المواقع.
إنما دعاني إلى طرح هذه الأفكار الهادفة إنما هو اعتزازي بالفكر الإداري النيّر والهمة العالية والرغبة الصادقة الأكيدة التي يملكها سموه الكريم وهي قدرات أصبح معروفاً بها وآثارها مشاهدة ومعلنة وجدير برجل مثل خالد الفيصل أن يحمل تلك التطلعات النبيلة وأن تتحقق على يديه إن شاء الله بدعم ومساندة من ولاة الأمر الكرام الذين دائما مايصرح سموه في مجلس لأبناء المنطقة بأن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني يدعمون كل خطوة وعمل جاد وفكرة بنّاءة تخدم أبناء هذا الوطن الكبير . وفق الله تعالى أميرنا الجليل خالد الفيصل إلى كل خير وبر!!
والحمدلله رب العالمين..
التصنيف: