[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء .م/صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

من قرارات الخير العديدة للشعب السعودي الأبي من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، زيادة قرض السكن الى نصف المليون ريال سعودي، مما جعل الجميع في فرحة غامرة لا حدود لها وخاصةً من يملك أرضاً سكنية، أما من لا يملك أرضاً سكنية فقد ذهب به التفكير الى بحث مجالات عدة في محاولة للاستفادة من هذه القرارات الغالية بحيث لا تفوت الفرصة عليه بسقوط القرض مثلاً.
يفكر المواطن الفقير والذي لا يملك أرضاً كيف العمل؟ وقد يشجعه طول الوقت الذي يمكن انتظاره حتى ينوبه دور صرف القرض أو اعتماده، والذي يمر بمراحل وروتين معقد طويل وممل للغاية . تتجاذبه أيادٍ لا تحترم الظروف ولا الغايات التي من أجلها خصص هذا القرض للمواطن المستحق والمحتاج. طبيعي اجراءات تحقيق مثل هذه الاهداف وغيرها تعود المواطن على مرارة متابعتها والحصول عليها وللأسف وذلك رغم أن كل ذلك يمكن أن يمر بكل شفافية مُدركة وسريعة تحقق رغبة القيادة وفرحة المحتاج. والاحباط كل الاحباط عندما تمر الايام ويحل موعد صرف جزء من القرض لطالبه والأرض لم تتوفر، هنالك تكون المشكلة بحيث تنعكس الفرحة التي رافقت صدور الأمر السامي الكريم.
الأرض في زيادة والارتفاع اليوم تلو الآخر. والاقيام في غير متناول المواطن. ثم حتى ولو توفرت الأرض فأين المفر من زيادة أسعار مواد البناء وزيادة تكاليف التعمير . . الخ. كل ذلك يفوق المبلغ الذي حُدّد قرضاً لبناء السكن وما الى ذلك. عموماً نجد الكثير من المواطنين وقد تحاشوا عن طلب القرض فيما مضى خوفاً من الروتين الممل والمعقد في الحصول عليه الى جانب طول مدة الانتظار، وخاصة من لا يجد وسيطاً يساعده في سرعة إنجازه بصرف النظر عن ضرورة وجود الأرض من عدمه فقد كانت قبل سنين في متناول يد بعض المواطنين حقاً، أما الآن فقد فات الأوان وللأسف. وفي الختام الكل يدرك أن القادة (يحفظهم الله) يهدفون في كل قراراتهم الى اسعاد المواطن وخدمته في كل ظروفه ولكن الخلل منا في إيجاد المصاعب والمواجع كل منا للآخر. سامح الله كل من هو على هذه الشاكلة ورده الى دروب الصواب والرحمة والرفق بأخيه الانسان. ثم لعل في وزارة الاسكان الجديدة ما قد يعيد الامل الى كل مواطن محق ومحتاج وذلك بإعادة النظر في مثل هذه الأمور وغيرها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *