[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

هل هناك فارق بين ذلك الذي قتل أمه وفصل رأسها من جسدها في الجبيل وتم القصاص منه وبين ذلك الذي يذهب بأمه الى أحد الأسواق الكبيرة ومن ثم يتركها في عربتها في انتظاره فلا يعود اليها بعد ان يكون أخذ منها هويتها أو بين ذلك الذي ادخلها أحد المستشفيات ليسافر مع ابنائه دون ان يعلمها بذلك السفر أو ذلك الذي وضعها في أحد الاربطة لان زوجته لا تريد ان تسكن معها فلا يزورها الا لماماً وخلسة.. اذا كان ذلك المجرم أتى من الاخير كما يقولون وقام بقتلها فعليا فأولئك لا يقلون قتلا لها فهي التي شهدت وعاشت اصعب مراحل حياتها وهي ترعاه وتعمل على سلامته ونجاحه فما ان أحس بالقوة الا وقدم المكافأة لها نكرانا وجعلها تعيش الموت كل لحظة وهي ترى فلذة كبدها لا يأتيها او يسأل عنها.. فهي تموت في يومها اكثر من مرة، فذلك المجرم الذي فصل رأسها عن جسدها على كبر بشاعة الجريمة الا انه اراحها من ان تعيش المرارة والتعاسة طوال اليوم.
ان هذا المجرم الذي نفذ فيه حق الاعدام كثيرون لا يرون ان هذا كافٍ في حقه لبشاعة واجرامية ما فعله من \”اجرام\” تعدى كل صفات الجريمة.
انظر حولك عزيزي وراقب كثيرين من حولك فسوف تفاجأ بأمثال هؤلاء والذين بعضهم يتصدرون المجالس مع الأسف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *