أحمد مكي

يمر الوسط الفني في معظم أوطاننا العربية بحالة هيسترية إستثنائية
كغيره من أوساط المجالات الأخرى
جعلته يتمزق ويتفكك بعد أن كان مترابطاً
فقد الوسط اللقاءات الحميمية البسيطة
التي كانت تجمع النخب الفنية والهواة منهم والمتذوقين في بوتقة الفن
تبدلت أحواله .وتغيرت مفاهيمه
واصبحت ثقافته مستوردة ..!
كان المطرب ..الفنان لايغيب عن شاعره الغنائي يلتقي الملحن ويستمع إلى جديد جمله اللحنية ويغذي افكاره ويطورها
اصبح مطرب الغناء في جيل عصرنا
هو الشاعر والملحن بذاته
وتقلد الشاعر دور الملحن
وبات الملحن فناناً
اختلفت الأدوآر فيما بينهم ..!
أصبح الوسط يعاني ويفتقد للتخصص والإحترآفية والخبرة
يندر معه أن يجد مثل هذا
والنادر لاحكم له ..!!
لم يعد الفن يشجينا
أو يطرب مسامعنا
بات لا يستهوينا
ولا يحرك احساسينا ومشاعرنا معه
بعد أن تشبعت وتشربت آذاننا
وتعودت على السمع الثقيل
والطرب الأصيل
وعندما تصادف مسامعنا
شيئا من ذكرى اطلاله وامجاده
نتفاجأ لحظتها ونذهل
وتصيبنا الدهشة والحيرة ..!
هل وصلت نفوسنا
إلى مرحلة الإكتفاء الفني الذاتي .
وأصبحت تلفظ الغثاء
وتنبذ الإرتجالية والعشوائية..!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *