[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** سيرة وانفتحت..
هذا الذي يجري في جدة من محاربة للفساد وإلقاء القبض على – المتهمين – الذين لا يجب ان نطلق عليهم \”الفاسدين\” أو المفسدين حتى تثبت عليهم الادانة وعندها يمكن ان نطلق عليهم صفة \”المفسدين\” أما الآن فاعتقد انه من الظلم اطلاق كلمة \”المفسدين\” عليهم، هذا أولاً .. ثانياً وطالما هي سيرة وانفتحت.. أذكر قبل سنوات ان كان احدهم له أخ يعمل في امانة المدينة المنورة وكان شاباً لاول مرة يعمل في سلك حكومي بعد تخرجه.. \”مهندساً\” فكان مع بداية الدوام يكون على مكتبه وذات يوم قابل أحد الموظفين أخ ذلك المهندس وقال له ان أخاك قد أحرجنا، فقال له لماذا قال انه يأتي مع بداية الدوام ونحن لم نتعود على الحضور الا في حدود الساعة التاسعة والنصف وهذا يأتي مع السابعة والنصف، عندها يقول الراوي نقلت هذا الامر لاخي وقلت له انك بهذا تتسبب في احراج بقية الموظفين لكنه \”أحرجني\” أنا عندما قال \”طيب والراتب هذا الذي أستلمه يكون حلالاً أم حراماً؟\”.
هذا نموذج من الفساد الاداري الذي على ما يبدو انه لازال في كافة الادارات الحكومية ان صور الفساد متعددة وليست فقط في كارثة السيول فلابد من القضاء عليه لننعم بحياة هادئة لا فساد فيها. ان هذه \”الحركة\” في إلقاء القبض على بعض المسؤولين في الامانة أو خارجها قد أعطت أُكُلَها انعطافاً كبيراً في فهم المسؤولية حيث بدأ كل واحد يخشى على نفسه ان يكون متورطاً بشكل أو بآخر.. انها سيرة وانفتحت كما يقول اخواننا في لبنان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *