الفرق بين سامانثا ورهام الحكمي

• عبدالرحمن آل فرحان

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن آل فرحان[/COLOR][/ALIGN]

بالله تأملوا معي هذين الخبرين ثم احكموا ..لأني لن أعلق بعدهما ولو بنصف كلمة .. سأترك الخبرين يتحدثان عني هذه المرة ، فأما الخبر الأول .. فهو ما نشرته العربية عبر موقعها الإلكتروني يوم السبت الماضي الموافق 6-4-1434 هـ ، والذي يقول : (أمرت محكمة عليا أمريكية، شركتي «جونسون آند جونسون» و«ماكنيل بي بي سي» التابعة لها، بتعويض سامانثا ركيس، البالغة من العمر الآن 16 عاماً، ووالديها بـ 109ملايين دولار، بعد انتكاسة هددت حياتها جراء تطبيبها بدواء «إيبوبروفين» ، وكانت سامانثا في السابعة من عمرها عندما أعطاها والداها مسكن «إيبوبروفين» لخفض الحمى التي أصابتها، بعد الاحتفال بعيد الشكر في العام 2003 وكانت أسرة الفتاة قد رفعت دعوى قضائية في العام 2007، مدعية أن سامانثا أصيبت بالعمى بسبب الدواء، وزعمت أن الشركة المذكورة فشلت في تحذير المستهلكين بأن الدواء يمكن أن يسبب انتكاسات مهددة للحياة. وانتهت المحاكمة التي استغرقت خمسة أسابيع يوم الأربعاء الماضي بإلزام الشركتين بدفع كامل مبلغ التعويض).. انتهى.
أما الخبر الآخر .. فهو ما نشرته وسائل الإعلام على لسان وزارة الصحة السعودية بخصوص الطفلة رهام الحكمي يوم الأحد 7-4-1434 هـ – ولاحظوا أن الفارق الزمني بين الخبرين يوم واحد فقط – والذي كان ينص على ما يلي ( وزارة الصحة تعلن عن اعتذارها لطفلة جازان التي نقل إليها دم ملوث بالإيدز عن طريق الخطأ ، ولعائلتها وللمجتمع السعودي ، وتؤكد اتخاذها حزمة من الإجراءات المشددة شملت إغلاق التبرع ببنك الدم بمستشفى جازان العام ، وإعفاء ( حتى كلمة فصل مستكثرينها في الخبر) مدير المستشفى وعدد من المسؤولين الطبيين والفنيين والإداريين فيه ، وفرض الحد الأقصى من العقوبات ) انتهى .
أنا قلت لن أعلق .. لا أريد أن أقول إن المواطن هنا رخيص لا يسوى حتى ثمن ناقة..والدليل هذا الاعتذار الذي حتى لم يُصَغ بعناية وشيء من اللطف..عودوا لخبر وزارة الصحة..هل تجدون لاسم رهام الحكمي من أثر ؟ تعالي وشوفة نفس حتى في الاعتذار..لذلك أكتفي بمقارنتكم للخبرين أعلاه..والدعاء لرهام بأن يسبغ عليها فضله ويمدها بشفاء من عنده ، وآخر دعوانا حسبنا الله ونعم الوكيل .

[email protected]
@ad_alshihri

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *