الفرق بين المخلص والمتكاسل

• علي محمد الحسون

•• بكل تأكيد هناك من الشباب – السعوديين – قادرين على البذل والعطاء في أعمالهم، وهم حريصون على القيام بمهامهم في الوقت المناسب، وبكل جدارة، لكن كم نسبة هؤلاء, هل يصلون الى ستين في المائة.. وإذا قلنا نعم، إذن هناك أربعين في المائة لا يقومون بأعمالهم كما يجب.. وهم قليلو العناية بالعمل، وعديمي الحرص على القيام به.. فهم كثيرو الغياب.. والأعذار عندهم لا حدود لها.
أحد الزملاء نصح أحدهم بوضع كتاب عن – الأعذار – التي كان جاهزا باستحضارها في كل مرة يتأخر او يغيب قائلاً له:
إن وضعك لهذا الكتاب سوف يوفر على كثيرين من أمثالك البحث عن اعذار يلوذون بها عند غيابهم أو تأخرهم عن أعمالهم.
والغريب أن هؤلاء غير الحريصين على أعمالهم هم أشد حرصاً على استلام – رواتبهم – آخر كل شهر.. ونسأل كيف يسوغ لنفسه الحرص والالحاح على استلام راتبه كاملاً دون نقصان.
إن – الشاب – السعودي غير الملتزم في نفسه بحقوق ما عليه من واجبات.. هي نتيجة حتمية لتلك – العادات – التي تعود عليها منذ نشأته، وإلا كيف يكون هكذا، والآخر الذي يعمل بجانبه، وله ذات الظروف، ولكنه ملتزم بما هو مكلف به يقوم به بكل جد واخلاص.
إنه تعلم منذ صغره على أن يكون هكذا جديراً بالثقة لهذا تراه يصل الى مبتغاه، وزميله في مكانه متحسراً على ما هو فيه قابع.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *