الفراغ قادم
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد أحمد فلاتة [/COLOR][/ALIGN]
سجلت آخر الإحصاءات أن عدد الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية بلغ ( 4,954,110 ) وهذا يعني أن قرابة خمسة ملايين من الطلاب والطالبات يتوجهون إلى المقاعد الدراسية , وهذا العدد يشكل قرابة 50% من نسبة سكان هذا الوطن وهذا ما يفسر المقالة السابقة ,وهذا العدد الهائل يوضح أن المملكة وطن نامٍ وصاعد , وهذا النمو السكاني يعد في حسابات علماء الاجتماع مدحة وليست مذمة .
وسؤالنا لهذه الأعداد الهائلة عندنا من الأبناء .. عندما تتوقف عن الدراسة خلال الأسابيع القادمة .. ماهي الخطط التنموية والتربوية والاستثمارية لاستغلال طاقات هؤلاء الأبناء من الجنسين (بنين وبنات) ؟ وما هي البرامج التي أعدت لهم ؟ وماهي الأفكار التي يمكن أن يغذوا بها خلال الإجازة لخدمة أوطانهم وولاتهم ؟
إن أعداد الأبناء أشبه ما تكون بطوفان قادم يمكن أن يدمر ويحطم كثيرا من الأشياء.. فيجب أن تتظافر الجهود لشغل أوقات هؤلاء الأبناء واستثمار أوقاتهم ببرامج هادفة ومفيدة ونافعة تعود عليهم بالنفع والفائدة .. فإن لم نشغلهم فحتما هم سيشغلوننا .
في كل عام من مثل هذا الأوقات تتعالى أصوات وأقلام الناصحين والموجهين والمرشدين والمريدين الخير لأبناء هذا الوطن , كل يدلي بدلوه بالنصح والتوجيه.
ولكن قضية الأبناء والشباب من وجهة نظري ليست قضية سهلة فهي قضية مهمة جدا … فنحن نتحدث عن برامج ضخمة ومشاريع كبيرة وعدد من الوظائف الهائلة التي يمكن أن تخدم خمسة ملايين طالب وطالبة .
فعندما نستبعد طلاب المراحل الدنيا من الجنسين وكذا نستبعد بعض العناصر النسائية لبعض التحفظات ونقلص هذا العدد إلى مليوني طالب وطالبة أو مليون طالب وطالبة فإننا حتما نحتاج لفريق عمل متكامل ولبرامج ضخمة ولميزانية كبيرة لخدمة هذا العدد من الطلاب والطالبات خلال فترة الصيف .
وثم سؤال فمن هو المسئول الأول عن برامج الشباب , فهل قضية الشباب وبرامجهم المتعددة تقع على كاهل إدارة التربية والتعليم فقط ؟ أم القضية تحتاج الى تضافر الجهود بين عدد من الجهات الحكومية كالأمانة والإمارة والجهات الأمنية وكذلك الأندية الرياضية التي بات دورها في احتواء الشباب ضئيلا رغم ميزانياتها الضخمة , وكذلك القطاع الخاص والجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء .
التصنيف: