[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

في حوار جانبي بين زميلين ومعهما أحد الزملاء من بلد عربي شقيق كان يعمل في إحدى الصحف لدينا فاجأهما باطلاق \”قنبلة\” من العيار الثقيل عندما قال لقد كنت \”اكتب\” مقالات عديدة ويتم نشرها تحت اسم رئيس تحرير تلك الصحيفة.
الزميلان تبادلا النظر دهشة فيما سمعا فلم يجدا ملاذا الا الصمت.
هذه واحدة الثانية ان اكاديمياً كان يبعث بمقالاته الى احد رؤساء تحرير احدى الصحف وكان يحتفي بها احتفاءً كبيراً فهو يملك اسلوباً رائعاً وموضوعية أروع وهي أي المواضيع مكتوبة بعناية على جهاز \”الكمبيوتر\” ولكن حدثت الفاجعة عند رئيس التحرير عندما استلم ذات يوم مقالا للدكتور اياه ولكن بخط \”اليد\” فكان شبيهاً بالالغاز فلا كلمات تقرأ ولا اسلوباً مفهوماً ولا فكرة مستقيمة اما الاخطاء الاملائية فحدث ولا حرج والاخطاء اللغوية شيء يشيب له الولدان فكان ذلك المقال هو اخر مقال ينشره لذلك الاكاديمي.
على ان هناك رسائل ماجستير بل ودكتوراه يكتبها آخر غير التي تخرج حاملة اسمه.
ماذا يعني هذا؟ انه سؤال مرير : حتى \”الشعر\” هناك من يقوم بإبداعه لكنه لا يستلذ بمدح من يقرأه لانه يكون مكتوباً باسم آخر يكون دفع له مبلغاً من المال.
ان رئيس التحرير ذاك ليس بدعاً عن الآخرين اذا وصل الحال الى حاملي شهادات علمية كان من المفترض ان يكون حاملوها على درجة عالية من الصدق والامانة العلمية.
لكن هذا ما حدث مع الأسف الشديد انه الغش العلمي وليس الغش التجاري؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *