الغروب والشروق وكيف يلتقيان؟
•• قال له وهو مسترخي لماذا لا يحدد سن زواج الرجل قبل المطالبة بعدم زواج القاصر التي لم تتعد سن الرشد، الزوج الذي تعدى الستين يمنع زواجه إلا لمن تعدت الثلاثين، وبهذا نكون خدمنا الزوج المسن من عواقب زواجه من فتاة قاصر، وحمينا تلك الفتاة القاصر من سوداوية حياتها مع من تخطى الستين من عمره.
إن رغبة الزواج لدى بعض – الرجال – الذين تعدوا في اعمارهم الستين عاماً محتجاً أو مبرراً لنفسه أن ما يقدم عليه حلال كل الحلية ناسياً أن هذه – الحلية – لها شروطها، ولها قواعدها مثلاً من حق أي إنسان أن يرتدي شورتاً قصيراً وفانيلا ويسير بهما بالأسواق، وهذا عمل حلال، لكنه لا يمكن القيام به لأنه خادش للحياء، ويعبر عن سلوك غير سوي فحليته لا تخول له القيام به أبداً.
إذن ليس كل حلال يمكن القيام به إلا إذا ما وضع له حدود وشروط ومسارب واضحة للقيام به.
إن زواج – من تخطى الستين من العمر – بقاصر والتي لم تصل الثلاثين من العمر فيه من الايذاء النفسي لكليهما سواء بسواء.. فهذا الايذاء لن يقتصر على هذه “الصبية” القاصر، بل سوف يصاب به الرجل الذي لم يتوقف ويسأل نفسه قبل أن يخطو من الزواج بهذه “القاصر”، لماذا فعل ذلك، وماذا بعد قليل من سنوات الزواج غير المتوفر فيه متطلبات الحياة الزوجية.. إنه الايذاء النفسي الذي سوف يعاني منه لكثير من فوارق الحياة فهو في الغروب وهي في الشروق فكيف يلتقيان.. إنه المستحيل!!
التصنيف: