[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد طالع[/COLOR][/ALIGN]

من يفتقد الوطن, يشعر بحاجته الأساسية التي لابُد من إشباعها, وهي الحاجةُ إلى وطن, لأجل ذلك فإن من يفتقد الوطن هو من يُقدر ذلك جيداً, يبحثُ عن وطن وحالما يجدُه فإنه وكنتيجة طبيعية نابعةً من ذاته دون أي ضغوط سيحافظ على وطنه.
ما يحدث في عالمنا العربي وربيعه, جعلنا نؤمن إيماناً تاماً بأننا لن نتخلى عن وطننا, بل وإننا لن نقبل أن تُستخدم عقولنا ويتم تسييرها ضد الشيء الأكبر (وطننا), إن من ركائز الوطن الأساسية العيش بمأمن, ولأننا نعيش بمأمن, ولأن وطننا منحنا هذا المأمن, ولأننا مقتنعون حد الإيمان بحكومتنا.. وحكامنا, ولأننا نُعبر عن خلجات أنفسنا بكل حرية ونقول دعونا نعيش بأمان بعيداً عن ربيعكم المزيف, لكلّ هذا و غيره الكثير؛ فإننا لن نقبل أن يتدخل أحد في أمور وطننا.
إن ما يحدث في القطيف من تدخلاتٍ سافرة لا يمكن وصفها إلا أنها غايةً في الجبن والغباء معاً, هذه التدخلات التي تحاول أن تفسد الوئام والعيش الهادئ, تلك المحاولات البائسة لاستخدام العقول واستحثاث عوامل الفرقة والشتات, لابد أن تعلم أننا بتنا على وعي عالٍ جداً, فنحن مدركون تماماً كل ما ترمي إليه عقولكم الغبيّة, ولن نسمح أبداً لهمهمات أفكاركم باستخدام عقولنا وفق مصالحكم المكشوفة.
إن محاولة استحثاث الطائفية في السعودية والدندنة على وترها لأجل تهييج المشاعر واستدرار العواطف ليس إلا غباءً واضحا فاضحا, فأهل (القطيف) يعون تماماً ما تمنحه لهم الحكومة من حريّة تامة لممارسة معتقدهم دون أدنى مضايقة, وهم أكثر وعياً بأن الحكومة السعودية تفرّق جيداً بين حرية ممارسة المعتقد والطقس الديني وبين إثارة البلبلة والفتنة.
هذا الفهم, وهذه العقول الراشدة, تقول لدولة الفتنة والتحريض (إيران), لن تفلحوا أبداً فقد كشفنا ألاعيبكم, كشفناها ولن نتأخر عن صدها ومؤازرة حكومتنا على إيقاف عبثكم الطفولي عنا, فأذهبوا هناك بعيداً مارسوا طفولتكم مع شعوبكم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *