[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

خلال ايام عيد الفطر تكدست النفايات حتى صارت ارتالا مزعجة بجوار الحاويات وقد رأيت طرفا منها في جنوب وشرق جدة , وفي ظني لو علم جيران تلك النفايات ان الامانة مشغولة لربما استعدوا مبكرين بشراء الكمامات التي تحميهم من عذاب روائحها وهم يؤدون واجب المعايدة بين البيوت .
هل المجلس البلدي – طري العود – عرف شيئا عن هذه الاشكالية , لا أدري ؟ .. لكن لا يمنع أن نبعث لمقامه بـ (صورة مع التحية ) .. ونعود لموضوعنا ونقول إن هذه الحالة ليست جديدة على امانة جدة , لكن الجديد ان تستمر حتى في ظل ما يمكن ان نقول عنه زمن الاقتراب من الشفافية , ومحاولة الحرص على تجويد العمل .
وجدة على اية جال كبرت وتوسعت وما زالت تتوسع كسمة حياتية معلومة لكن امانة جدة لم تستطيع للأسف ان تجاري نمو المدينة ولا ان تلاحق توسعاتها ولك ان تقف في أي حي من الاحياء (الخيار لك) لتتمعن في حزمة من الملحوظات التي كان في مقدور الامانة ان تتلافاها .
لست قريبا من صناعة القرار في الامانة لكنني اطرح فرضية على ضوء تعايشي اليومي مع هذه المدينة وهي ان الخلل ربما يكون إداريا ذلك لان الامكانيات متوفرة خصوصا والبلدية ليست كالتعليم او الصحة مثلا , فهي جهة تحصل على الاموال من الناس , ان من الرسوم التي تحصلها لقاء خدمات معينة او من المخالفات التي توقعها .
بعض الاحياء التي امر بها تظل ما بين الشهور الى السنوات وهي (مكانك سر ) , حيث تشهد خدمة تشجير الشوارع غيابا ملحوظا , وتعيش خدمة الاضاءة حالة مهلهلة , وكذلك صيانة الارصفة ومعها اختها الحفر الوعائية التي صارت علامة فارقة , اما رش اجواء الشوارع بالمبيدات ضد البعوض والذباب , وتعقب الفئران مثلا فـ ( لا – تسأل عن تواضعها ) اما كبرت بك احلام اليقظة لتتمنى عدد من الحدائق داخل حيّك , وبعضا من المجسمات الجمالية ( فــ – خلينا ساكتين أحسن ) .
وكلما قلبت اوضاع الخدمات البلدية في جدة في دماغي , اظل محتارا بين سؤالين , هل جهاز الامانة تنقصهم الفلوس , ام ينقصه (حسن التدبير ) ؟ .. لا ادري بالضبط .. لكن الذي ادريه انني لا اتوقف يوميا عن كلمة ( أووووووف ) !!
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *