العلم فريضة .. والفريضة ملزمة

• خالد تاج سلامة

طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، والفرائض ملزمة، فعلينا بطلب العلم بجهد في القلب حتى لا تضحى الذات آلة، فالعلم عافية وصحة للعقول ومروءة وصبر وجلد وكرم وتقوى.يقول بعض العارفين : اللهم ارزقني علماً حتى أبني لذاتي مجداً، فبغير العلم لا مجد ولا فضل، وقال آخر: لا خير في علم ان لم تصن به نفسك وتحمي به مروءتك .. وحقيقة لا خير في علم لا ينفع وقد استعاذ منه سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، والعلم فوق ذلك بذل وإثار وسخاء.. يجعلك تقول ها أنذا ولا تقول كان أبي .. وبالعالم يرتفع قدر المرء.
العلم يرفع بيتاً لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف
والعلم والاخلاق توأمان وفرسا رهان.. يتسلح بهما المرء لاكتساب الفضائل واجتناب الرذائل وصون ما بين فكيه وفرجيه.
ولا يتسع المجال لتعدد فضائل العلم فالعلم يجعل من الشخص جم التواضع يمقت الكبر وتصعير الخد وزيف الخيلاء.
ولكن المصيبة تكمن في التعامل مع أنصاف المتعلمين – حماك الله واياي منهم – كثيراً ما نصادفهم تنتفخ أوداجهم بزخرف القول ومعسول الكلام والعبارات الطنانة المحفوظة وخاصة عندنا يصاحبها لكنه من لغة اعجمية (يرطن) بها في تباهي مقيت والمشكلة انه لا يدرون انهم لا يعلمون عندما يتصدرون المجالس يفتون في كل مسألة في شتى ضروب العلم وكأنهم ملكوا النهى وناصية العلم رغم انهم توقفوا في محطة ما في طريق التعليم وفاتهم قطاره السريع وتملكهم الرهبة في تلك المحطة القاحلة لا يدرون الى اين يتجهون وحري بهم ان تمتلئ قلوبهم رهبة ووجلا لان المحطات امامهم كثيرة والطريق طويل وليس لديهم الصبر لمواصلة المشوار ولذلك تجدهم كالمنبت لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع دعوني أرفع كفي لأدعو لهم الله ان يحبب لهم رغبة العلم والتعليم حتى ولو بعودة ذلك القطار الى محطتهم مرة اخرى راجياً الا يشغلهم خداعهم وزيفهم من انتهاز من انتهاز الفرصة واللحاق بعربة القطار الاخيرة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *