العلاقة بين الإعلام – المواطن – المسؤول في أحسن حالاتها

• خالد محمد الحسيني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

يظل الحديث عن العلاقة ما بين المواطن والصحافة والاعلام والمسؤول امراً يُطرح دائماً بهدف الوصول الى مستوى افضل يحقق الاهداف المرجوة من كل الاطراف.. الزملاء في مكتب الزميلة «المدينة» في العاصمة المقدسة دعونا الى لقاء للحديث عن هذه العلاقة برعاية معالي أ.د. السيد اسامة فضل البار امين العاصمة المقدسة وحضور عدد من التربويين ورجال الأعمال ومسؤولين عسكريين ومواطنين وعمد احياء وممثلين لمراكز الأحياء في مكة المكرمة الأسبوع قبل الماضي ونشرته الجمعة الماضية.
بداية العلاقة
العلاقة قديمة جدا لكنني سأتحدث عن فترة بدأنا فيها العمل الصحفي وهي منتصف «التسعينات» الهجرية وفي «اوج» انعدام العلاقة او صعوبتها وواجهتنا الكثير من العقبات القائمة على وجود بعض المسؤولين الذين يعيشون «ازمة ثقة» مع الصحفي وظللنا سنوات طويلة زادت عن الربع قرن حتى بدأت الأمور تعود لما يجب ان تكون عليه لنصل في اقل من عشر سنوات الى علاقة اكثر من جيدة ما بين الاعلام والصحفي.
الجهاز الامني
تلك الفترة كانت المعاناة مع الأجهزة الأمنية الشُرط – المرور – الدفاع المدني و»سرية» المعلومات وعدم الاقتراب من الاعلام بكل وسائله واعتبار اية معلومة حتى لو كانت عن حادث مروري «ضمن الامور السرية».
المواطن
المواطن ظل سنوات طويلة لا يجد «المساحة» المطلوبة لخدمة قضاياه وان كان فهي «اشارات» ومعلومات تعتمد على «س.م.» كان دون ما اي اشارة عن «الجهاز» او الادارة صاحبة العلاقة الأمر الذي جعل المواطن يتجه للشكوى للجهات الاخرى بعد ان فقد الامل في نشر مشاكله على صفحات الصحف بالطرق التي ترضي رغباته.
غياب واجتماعات
كان الصحفي يشعر بمعاناة وعدم تقدير لدوره وجهوده يصطدم بغياب المسؤول عن طريق حلقة الوصل «مدير المكتب» او بعبارة «المدير في اجتماع» ومع مرور الايام اصبح دور الصحفي اكثر «حساسية» مع بعض المسؤولين.
العلاقات العامة
اقتصر دور العلاقات العامة لدى اكثر الاجهزة للرد على ما ينشر في الصحف بل «بعض ما ينشر» ولا تقدم للاعلامي الخدمة المطلوبة بل ان بعض المسؤولين وهم الاكثر نسبة لا يعترف بالعلاقات العامة لانه يريد ان يكون «الحاضر» في كل شيء وكل ذلك خوفاً من المسؤولية.ونشر ما لا يريده فتعطل دور هذه الادارة واصبحت تقوم بالتنسيق للمناسبات وجمع وتوزيع الصحف اليومية فقط..
عهد جديد
لكن العلاقة من سنوات اصبحت اكثر تألقاً وفي كامل عافيتها وصحتها أصبح المسؤول هو الذي يبحث عن «الاعلام» والاعلامي يلتقي بالمسؤول في اي مكان يجده والاتصال مستمر دون حواجز وفي السنوات الاخيرة اذاب «الجوال» و»النت» واليوم «الفيس بوك» كل الحواجز وعرف المسؤول اهمية الاعلام وانه يعمل لصالح جهازه وازدادت الثقة بل اصبحت متبادلة واصبح المسؤول يتحدث اليوم ليجد حديثه غداً في الصحيفة كما يريده بالصور والاثباتات والوثائق.
النتيجة
المواطن اليوم وجد الاعلامي الذي يصل الى حيث هو للاستماع الى شكواه ونقلها للسمؤول ليجد الرد في الايام التي تلي النشر ومن حق المواطن اليوم ان ينشر قضية واسماء الاجهزة التي تتعلق بشكواه بل واسماء المسؤولين فيها ويجد المواطن صحيفة تستقبله وتستمع الى ما يريده دون تردد مهما كانت الشكوى واهميتها.
الصحف
اليوم ومن سنوات قريبة اصبحت مكاتب الصحف او اكثرها يماثل المركز الرئيسي من حيث التجهيزات واعداد المحررين الذين اثبتوا قدراتهم وقدموا اعمالاً متميزة مزودين بالاجهزة جوال – كمبيوتر – جهاز صور – مصور وخدمات واجهزة تنقل الحدث من الميدان واكتملت الصورة لتصل الى درجة مقبولة ومرضية واطراف القضية يقدمون ادوارهم المسؤول والمواطن والصحفي لخدمة المجتمع الى جانب «الامان الوطيفي» في العمل الصحفي الذي لم يكن حتى سنوات قريبة واليوم هناك ضوابط وانظمة تضبط حق المسؤول والمواطن من تجاوز الصحافة.
ثقة المسؤول
المطلوب اليوم حتى تستمر هذه الصورة مسؤول يقدر دور الصحفي ومهمته ويساعد على تقديم ما يريده من معلومات ومواطن يتحدث بمعلومات صادقة وحقيقية وصحفي يضع امام عينيه امانة المهنة والبعد عن «الخصوصية» وتوثيق المعلومة حتى يساعد هذا «الثلاثي» على خدمة قضايا المجتمع وعرض الايجابيات والسلبيات واثق ان الصورة سوف تزداد «بهاءً» مع مرور الايام لنودع الصورة القديمة «القاتمة» وتفتح الابواب من المسؤول للمواطن والاعلامي ويتواجد الاعلام مع الناس لخدمتهم.. عندها لن تكون هناك شكوى من اي مسؤول اعرض عن مواطن او اعلامي او من اي مواطن ظل اياماً يطارد عرض مشكلته او وسيلة اعلامية لا تقوم بواجبها مع املي ان يعي بعض الزملاء خاصة المبتدئين في العمل الصحفي الدور المطلوب منهم وبذل الجهد لان البقاء اليوم للأصلح ومن استغل الفرصة بجد وعمل وابداع.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *