خالد تاج سلامة

* يجب على من يعمل في العلاقات العامة الاستعانة بالبحث العلمي الدقيق بجانب المعلومات التي ترد اليه وان لا يركن للتخمين لأن ذلك يأتي بمضار على ادارته أو مؤسسته التي يعمل بها ما لم يتحقق من صحة مضمون ما يرد اليه.. ويأتي بعد ذلك دوره الشخصي وعلاقاته مع الآخرين في ابتكار الحلول للمشكلات المختلفة لكشف الاتجاهات الكامنة وراء الأفراد حتى يستطيع على ضوء ذلك معرفة سلوك أفضل الطرق المؤثرة لإقناعهم بحل مشاكلهم ومعرفة الاتجاهات النفسية والدوافع الكامنة وراء السلوك.. وذلك لا يتأتي إلا بمعرفة رجل العلاقات العامة بعلم النفس الاجتماعي معرفة قوية وملماً به الماماً كبيراً.. وعلى ضوء ذلك يستطيع معرفة اتجاهات السلوك لدى الأفراد من طريق المقاييس الادراكية والدراسات الإسقاطية.. وعموما ينبغي على رجل العلاقات العامة أن يقوم عند اقناع الآخرين بإتخاذ أفضل الطرق العلمية السليمة والابتعاد عن الطرق الإنفعالية بجانب ما يقوم به من رفع المستوى الذهني والثقافي للأفراد بتبسيط وشرح مفاهيم قد تكون مغايرة لتطلعاتهم أو ما يتصورونه من أهداف نحو ما يتجهون إليه.. فبالشرح المبسط الذي يخاطب الأفراد على قدر ثقافتهم يصل إلى نتيجة تعود بالفائدة على المنشأة أو المؤسسة أو الشركة التي يعمل بها.. بجانب أن يكون هناك اتصال عن طريق المواجهة الشخصية المباشرة.. وآخر اعلامي عن طريق طبع الكتيبات والاصدارات والنشرات الخاصة بالمنشأة.
* ولا شك أن الإعلام أداة من أدوات العلاقات العامة.. وليست هي العلاقات العامة بنفسها.. وعليه فينبغي التفريق بين الاعلام والدعاية..فالدعاية تعتمد على إثارة الانفعالات والغرائز النفسية.. ولا تهتم بالعقل والمنطق على العكس تماما فالاعلام يعتمد على نشر المعلومات الموجهة إلى العقل دون إثارة بشرط أن تكون المعلومات صحيحة وسليمة لتكون للصالح العام دون سواه مع الاشارة إلى مصدر المعلومات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *