[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** أمس تلقيت مكالمة هاتفية من أحد الاعزاء الذي أبدى اعتراضه على ما جاء في \”المحبرة\” يوم أمس عن تلك المقارنة التي اسميتها \”بالظالمة\” بين دبي وجدة وكان اتصاله – معترضاً – قائلا ان هناك في دبي من يحترم النظام وينفذه وبكل اريحية بل ودقة بينما اكثرنا ان لم أقل جلنا أو كلنا غير ذلك في اتباعنا للنظام يكاد يكون نسبياً وهنا تكمن المشكلة التي حيرت الحليم لوضع حل لها فالنظام إذا لم تحمه قوة في التطبيق وعدالة في التنفيذ لن يكون له قيمة في حياة الناس وفي وجودهم.
كلنا نذكر عند بدايات تطبيق نظام ربط الحزام وضرورة الوقوف قبل الخط الاصفر امام اشارات المرور وكان يومها العقيد شحات أحمد مفتي طيب الذكر مديراً لمرور محافظة جدة وكان صارماً وجاداً في تطبيق النظام على الجميع حتى اصبح كل واحد يفكر في رجل المرور عند ركوبه صباحا او مساءً سيارته لكن بعد ان تراخى تطبيق النظام وتلاشى الاهتمام والحرص عليه أصبح هكذا فاقداً لوجوده الا ما ندر، اذن النظام ليكون مرجعية لدى الجميع لابد له من قوة تحميه وترعاه في جدية بل وصرامة في التنفيذ وبشرط على الجميع.
والشيء بالشيء يذكر كما يقال .. ذات مرة وكان ركاب الخطوط السعودية المسافرون الى باريس في منتهى الفوضى امام \”كاونتر\” السعودية في جدة لكن هؤلاء الركاب \”أنفسهم\” كانوا في منتهى الانضباط في مطار أورلي في \”باريس\” انها الخشية من تطبيق النظام هناك.. النظام لابد له من قوة تحميه: هذا هو الفارق الذي قد يكون بين جدة ودبي والباقي تفاصيل ايها العزيز.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *