* حدثتني نفسي جذلى .. لقد تجاوزت عقدك الخامس وسوف تدخل عقدك السادس..
افزعني حديثها.. انا السعيد الواثق ام قريب المنايا الساخرت تتهادى بثقل الونى والكلال؟
* فاحببت ان اغازلها: دعك عن القول فقد مللت الخوض في الحديث عن قسوة الحياة، وضقت بالمهازل تختال زهواً على الرجال، فطعم الهوان علقم وصدر، ولكن وطأة الرقابة عار وخزي.
* طويت عقدي الخامس كطي النهي باحاسيس لم تطع الوبال، طالت هامتي بيد اني لم اطاطئ راسي وكيف للحر لن ينتقص الكمال! واريت اموري بلطف ينأى عن الطوى وبث ليلتي افكر وافكر، صور شتى ودروب تحن كحلو الوصال، ويمضي الدهر وهوذاً ألوان قزحية في صور اراها فازهو بها دون تيه او ضلال، فالرشد يزيد صاحبه كمالاً وكمالاً..
* ورحل عنا احباب واصدقاء في وقت كنت استعطف نقصاً لصروح هوت وخلفت اظلالاً.. وتساءلت في عجب ما الذي في الحياة له سحر الغلاوة؟ وهل يوم السفح وطيئات الهوان اذا استعلى الهوان شمم الجبال؟
* فاديم النفس بؤر وخرب جرداء، ما انبتت غير الاشواك وشر الغلال.
* وتعود الذكرى والكره حديث عذب يطرب فربما كان خيارنا زهراً عطراً يبعد الخبرين عن نطى الحجارة.
* فيا الامسي الحافل اضحي يبابا صفصفا.. تبدلت انفس كانت تلوح للاطيار الشادية وتغدو مسرعة فوق العوالي والصروح الشامخات.. ذاك لعمري امسي ولي وبقيت ذكراه تريني نوادر الامثال.
* افقت من سباتي.. صرخت.. عودي، يا نفس فالرياح رهن النضال.. علينا ان نخلو لذواتنا ومراجعة انفسنا.. فحدثيني يا نفس وذكريني ولسوف اذكر واذكر دون سخرية من الوني او من عذابي ولوسف اغدو كأول مرة انا السعيد والواثق بقرب المنال!؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *