العبيكان والتكهن الأعمى

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد الوحيمد[/COLOR][/ALIGN]

أثارت تصريحات الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي، بما يدعيه، أن هناك شخصيات تحاول قلب الموازين في التغريب وفي تغيير الدين. وكما ذكر العبيكان على مدار حلقتين من البرنامج الأسبوعي (فتواكم) بإذاعة UFM أن شخصيات محسوبة على القضاء تسعى لإفساد المجتمع وأنه قد يضطر لإعلان أسمائهم، كما أكد أن هناك من يَحُول بينه وبين لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.
تلك التصريحات لا تغني من جوع، بل هي مفسدة للمجتمع، في إثارة الفتن، ليس لأن القضاء بمجمله نزيه، بل تصريح العبيكان لعامة الناس يضعنا في إشكالية كبيرة، سيما أنه معروف، وقد تتخذ أقواله بمحمل الجد لدى البعض وهذا بحد ذاته يدعو إلى الفتنة.
وفيما بعد تم إغلاق موقعه الرسمي الإلكتروني بفضل الله ثم بفضل الجهات الغيورة على وطنها، هذا الشيخ لا يكف عن بث اجتهادات لا حدود لها سواء على الصعيد الديني أو المذاهب أو خلاف ذلك. ولا أحد ينسى فتاويه الشاذة التي تتعلق بإرضاع الكبير، أي فتوة تلك، التي لا يصدقها العقل، لقد أضحك العالم عليه، خاصة الفتوى التي أطلقها بجواز الاستعانة بالساحر لفك السحر وبطلانه، وكما تعلمون من أتى ساحراً وصدقه فقد كفر بدين محمد والأدلة على ذلك كثيرة من القرآن والسنة. ولازال مستمراً في تحذيره بخطورة الاختلاط! ألا يثق بالمجتمع! وبالمرأة خصوصاً، هذا شك جماعي بعوام الناس، أين هو عن الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم) الحجرات: 12.
نهاية المطاف أوجه رسالتي لكل عاقل، ألا يعي لأي كلمات هوجاء يحاول صاحبها أن يقف حجر عثرة أمام تقدم الوطن مستخدماً التشكيك والمزايدة، بل يضعنا في دائرة الرجعية العمياء، بل إعادة العادات البالية، التي كانت في زمن الجاهلية، من تخدير العقل وتغييبه. فقد بيَّن أن الباب بينه وبين خادم الحرمين الشريفين مسدود وهو مستشاره في ديوانه! هنا فقد المصداقية للجميع. فجميع ما يدعيه ليس فيه شيء من الصحة حيث إن باب قائد هذه الأمة المحبوب من الشعب مفتوح للجميع. وأختم مقالي بهذه الآية للتدبر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات:6.

<[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *