العاملات المنزليات « ٢ ـ ٢ »

طلال محمد نور عطار

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

بدأت أغلب الاسر التي تعتمد اعتماداً كلياً على العاملات المنزليات الاجنبيات تشعر ان هناك خللا يزداد يوماً بعد يوم في تربية فلذات الاكباد فكرياً ولغوياً ودينياً وسلوكياً بسبب تركهم مع العاملات المنزليات فترات طويلة في اليوم، بالاضافة الى النواحي النفسية والعادات التي يكتسبونها مع الوقت من العاملات المنزليات ذاتهن، لاسيما وانهن يأتين من بلدان غير عربية وأغلبهن تختلف ديانتهن ولغتهن عن ديانة ولغة الاطفال ـ ذكوراً واناثاً ـ فأصبح الاطفال لا يتقنون لغتهم الام، ولا يبدين اهتماماً بديانتهم سواء تعودهم على اداء الصلوات في اوقاتها او حثهم على متابعة واجباتهم المدرسية .
وأول بوادر اصلاح الخلل استبدال العاملات المنزليات \” الاجنبيات \” بعاملات وطنيات يفتقرن إلى من يهيئهن للعمل كعاملات منزليات عن طريق انشاء مركز تدريب حكومي تشرف عليه وزارتا الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل، أغلبهن من ذوي الدخول المحدودة .
كما انه بالامكان ايضاً استبدال العاملات المنزليات الاجنبيات بعاملات عربيات في حاجة ماسة الى اعانة اهاليهن من ذوي الطبقات الفقيرة، وتقضي على ظاهرة المرأة المعيلة والعاجزة عن الكسب، وفق ضوابط توضع في عقود العمل لحماية طرفي التعاقد للحفاظ على تشكيل وجدان \” الطفل \” وهويته ولغته وثقافته في هذه المرحلة الحرجة من العمر، والقضاء على سلبيات العاملات الاجنبيات خاصة ان الطفل يبقى مدة اطول من بقائه مع امه، فيتكلم بأسلوبها ولغتها وثقافتها، ويستعمل الرموز بدلاً من النطق مما يؤثر في حصيلته اللغوية في ظل اختلاف القيم والثقافة فتنشر العقائد الفاسدة، والافكار المنحرفة، وتشيع الرذيلة، فيصعب غرس القيم العربية والاسلامية في وجدانه وتصويبه حينما يرتكب اخطاء تتصادم مع منظومة تلك القيم ..
فهل تبادر وزارة العمل بالتنسيق مع وزارة الثقافة والاعلام ببث برامج توعوية تحد من استقدم العاملات المنزليات الاجنبيات واستبدالهن بوطنيات وعربيات للقضاء على من يستقدمون العاملات من أجل حب الظهور والتفاخر والتقليد ! ؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *