ليلى عناني

كوارث طبيعية، زلازل، فيضانات، حرائق غابات، براكين تثور، انزلاقات أرضية، حوادث نفطية، أعاصير، عواصف ثلجية! لا توجد دولة على وجه الأرض إلا وتعاني أحداثاً لا تسُر فإن سلمت من الكوارث الطبيعية لم تسلم من المشاكل الداخلية، فقر، بطالة، غلاء، فساد، غياب الضمير وانعدام الإحسان، احتجاجات شعبية، حروب أهلية، نزاعات إقليمية، قتل وتخريب، حروب ودمار، دماء وأشلاء، خيانة وغدر، حقد وكراهية، دسائس ومكائد، ثورة شعوب طفح بها الكيل لم تعد تقوى على تحمل المزيد فالضغط يولد الإنفجار! أحداث مؤلمة تدمي لها القلوب، تحار النفس،و يقف العقل مذهولاً أمام ما يحدث في العالم وعلى كل بقعة من أراضيه! رحماك يا الله! لطفك ورضاك!
ستظل هناك دائماً طبقات اجتماعية وثقافية مختلفة باختلاف البشر فالتنوع سمة الحياة، إلا أن الكل يكمل الآخر…وبعد أن تهدأ الأمور ويفوق الإنسان ممَّ حلَّ به يعمل على لملمة نفسه و البدء من جديد لتعود الحياة لطبيعتها مرة ثانية، حب البقاء و التمسك بالحياة غريزة الإنسان، و يمكن تعويض كل الماديات ولكن عندما تكون الخسائر معنوية تكلف صاحبها والمحيطين به في أغلب الأحيان الكثير.
بالحوار تُحل المشاكل و تُقرب وجهات النظر المختلفة، بالحوار نفهم غيرنا ونتعرف عليهم ونتواصل معهم، به نُري المختلف معنا ما نريد وما نحتاج و بالتالي نفهم غيرنا، خصنا الله سبحانه وتعالى بمختلف اللغات التي يمكن عن طريقها التواصل والاتصال ببعضنا للتفاهم والفهم، و بالمقابل خُلقنا بأُذنين فنستمع لما يُقال كي نستوعب ونفهم ونحاول إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف أو على الأقل تقارب بينهم ودائماً ما تكون الحلول موجودة ولكن غائبة عن العقول الغاضبة و الأنفس المنفعلة.
على الشعوب الآمنة عدم الإصغاء للمغرضين محبي الشغب وتخريب الأوطان، فالأعداء دائماً ينتهزون كل الفرص ليبثوا سمومهم أينما استطاعوا، ويعملون بكل ما أوتوا من قوة لإضعاف خصومهم و النيل منهم، يبدون في ظاهر القول حلاوة ويخفون السم والعلقم داخله. يصطادون في الماء العكر، يظهرون التعاطف والحنان والشفقة ويربتون بيد حانية على كتف، وخلف الآخر يطعنون بنصل مسمم من يأمنهم!
يحمي الله بلادنا الغالية شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعاد إلينا والدنا الحنون الحبيب عبدالله بن عبد العزيز سالماً معافىً. حمى الله سائر بلاد المسلمين والعالم كله من غواية الشياطين الذين يندسون بين الصفوف لبث الفتن والتخريب وهز أمن البلاد السالمة وقوى رجالنا ونسائنا وشبابنا وأطفالنا وأنار بصائر الجميع لصلاح أمتنا الإسلامية الحبيبة.
همسة صدق:
احترامي وتقديري للرئيس محمد حسني مبارك وحفظ الله مصر لأبنائها ومحبيه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *